“من الحب ما قتل”.. مأساة فتاة عراقية ابتلعها بحر المانش قبل لقاء خطيبها في بريطانيا

تحولت منصات مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء للمشاركة في نعي الشابة العراقية مريم نوري حمه الشهيرة باسم (باران) التي ابتلعها بحر المانش أثناء محاولتها الوصول إلى خطيبها في المملكة المتحدة على متن زورق يضم مهاجرين غير نظاميين.
#مريم_نوري: قصة حب تتحوّل إلى مأساة على #بحر_المانش! #بريطانيا #اللاجئون_في_أوروبا pic.twitter.com/X18BqbNZLt
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) November 28, 2021
وتحولت قصة حب الفتاة إلى مأساة حقيقية لاسيما وأن عائلتها لم تكن تعرف أنها ستتوجه إلى المملكة المتحدة بطريقة غير نظامية.
وقررت مريم الصعود على زورق يضم 27 شخصا غرق بأكمله في بحر المانش (بين فرنسا وبريطانيا) الأربعاء الماضي، بعد ما فشلت جميع محاولاتها للحصول على تأشيرة نظامية.
هذه السندريلا ….قضت في حادثة غرق زورق مهاجرين غير شرعيين في بحر المانش …..😔💔#مريم_نوري pic.twitter.com/pPwl2YjFGZ
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) November 28, 2021
وكانت مريم من أولى الضحايا التي حددت هوياتهم فور انتشال جثث الغرقى.
ووفقا لتقارير صحفية، أجرت مريم مكالمة أخيرة مع خطيبها قبيل وفاتها وأخبرته خلالها بأن “القارب بدأ في الغرق وأنهم في انتظار مساعدة عاجلة من السلطات”.
بيد أن الوقت والقدر لم يمكناها من الوصول إلى بر الأمان ولقاء خطيبها وبدء حياة طالما حلمت بها.
مريم نوري حمادامين التي كانت تكنى عند عائلتها ب "باران" عمرها ٢٤ سنة "كما يقول المراسل هنا." كانت قد سافرت الى المانيا ومنها الى فرنسا للوصول الى بريطانيا من خلال عبور القناة الانكليزية عن طريق التهريب للالتحاق بخطيبها الذي يعيش هناك.
رحم الله باران وكل الشهداء من المهاجرين. pic.twitter.com/NKHz2fTlmL
— Yacoub الخضر Al-Khder (@YacoubAlKhder) November 26, 2021
ويعد الحادث أعلى حصيلة ضحايا في هذه المنطقة منذ تزايد عمليات العبور بدءا من 2018.
وأبلغ الخطيب عائلة مريم بالنبأ المفجع، حسبما أوضح (كافان عمر) ابن عم الراحلة.
وقال والدها السبعيني (نوري حمه أمين) في تصريحات صحفية من منزله “ليلة الحادث تحدثت معها وكانت سعيدة جدا ومرتاحة وتقيم بأحد الفنادق في فرنسا واستمر حديثنا حتى الثامنة والنصف صباحا”.

وأضاف “شخصيا لم أكن أعرف أنها ستذهب بالطرق غيرالنظامية. كانت تبحث عن حياة أفضل في بريطانيا، ولكن أصبحت للأسف طعاما للكائنات البحرية”.
يشار إلى أن مريم غادرت العراق بشكل رسمي قبل شهر تقريبا بعد حصولها على تأشيرة (شنغن) فتوجهت إلى إيطاليا ومنها إلى فرنسا حيث كانت آخر محطة لها قبل أن تفارق الحياة.
عرس تحول إلى عزاء.. العروس العراقية مريم نوري كانت في طريقها لتجتمع بخطيبها في بريطانيا قبل أن يفترسها بحر المانش مع 26 شخصا في حادث غرق زورق المهاجرين الأربعاء الماضيhttps://t.co/nhW89WG9gr
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 29, 2021
وتعد الرغبة في التمتع بحياة أفضل حلم الكثير من شباب العراق بسبب اضطراب الأوضاع السياسية والاقتصادية.
وقالت عائلة مريم إن الكثير من الشباب الراغبين في الهجرة “يلجأون إلى استدانة مبالغ كبيرة ودفع كل مدخراتهم آملين في حياة أفضل في دول أوربا”.
قصة المهاجرة الغريقة في بحر المانش "مريم نوري حمّاد أمين"، وتُلَقب "باران"، تختزل مأساة الشباب العراقي الكردي في البحث عن حلم الحرية والعيش الكريم. غرقت بمعيّة ٢٧ مهاجراً في مركب تائه على أمل الوصول لشريك حياتها، هاربةً من انهيار الدولة وفساد الطبقة الحاكمة التي وأدت أحلام الشباب pic.twitter.com/6GFJ0A2GGu
— Ola Al-Tamimi (@AltememyOla) November 27, 2021
الرحمة والسلام لروحك #مريم_نوري_محمد_امين pic.twitter.com/G8tVNmEEmw
— Ruaida🇨🇭🇦🇹🇸🇬 (@WeltWeit_RJ) November 27, 2021
هذه الجميلة #الكردية من #العراق غرقت و هي تحاول الوصول الى #بريطانيا عن طريق البحر من #فرنسا.
هذا النزوح المميت هو نتيجة الطغيان و الفساد و الاحتلال لبلادنا.
شاباتنا و شبابنا يحلمون بالحرية.اسمها #مريم_نوري_حمد_أمين.
سأقرأ #الفاتحة على روحها، و #سورة_مريم.
رحمة الله عليها.
💔 pic.twitter.com/vQGx2clUhI— Rana Kabbani (@RanaKabbani54) November 26, 2021