بسبب البوتوكس.. السعودية تستبعد 43 ناقة من مسابقة “ملكة جمال الإبل”

استبعاد 43 ناقة من مسابقة جمالية للإبل بسبب البوتوكس (مواقع)

استبعدت السلطات السعودية أكثر من 40 ناقة من مسابقة (المزاين) السنوية لجمال الإبل والتي تنظم ضمن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بسبب حقنها بمادة البوتوكس التجميلية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الخميس، أنه تم “استبعاد 43 ناقة نتيجة اكتشاف العبث بها من قبل لجنة مختصة”.

وأضافت أن هذ العدد “هو الأكبر” منذ بدء تنظيم تلك المسابقة الجمالية قبل 6 سنوات.

ومن جهته، قال مسؤول في المهرجان ـرفض الكشف عن هويته- إنه تم استبعاد الإبل “بسبب خضوعها لعمليات تجميل وللحقن بالبوتوكس بغرض الفوز بالجوائز التي تتجاوز 66 مليون دولار أمريكي”.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات السعودية “حريصة على أن تكون الإبل بشكلها وسلالتها الحقيقية” مشيرا إلى أن التجميل “يندرج تحت تعذيب الحيوانات بموجب قانون حماية الحيوانات”.

وأشار أيضا إلى أنه سيتم فرض غرامات مالية باهظة (على المخالفين) ومنعهم نهائيًا من المشاركة في المسابقات مستقبلا لافتا إلى أن هذه العقوبة “ستكون مؤلمة على القائمين بتربية الإبل”.

وتحتضن بلدة صياهد رماح الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا شمال شرق العاصمة السعودية الرياض، منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، ولمدة شهر “أكبر مهرجان للإبل على مستوى العالم” في نسخته السادسة.

ويضم المهرجان مسابقة (المزاين) التي تقيس مدى جمال الإبل وهو ما يدفع المشاركين لإجراء عمليات تجميل وحقن بالبوتوكس والسيليكون والفيلر لتغيير شكل شفاه الإبل وحدباتها وأسبالها مع احتدام المنافسة للفوز بالجوائز القيّمة.

وتُفحص الجمال باستخدام “أجهزة متخصصة ومتطورة توضح كل التفاصيل الدقيقة للإبل وما قد يطرأ عليها من تدخلات بشرية”، حسب المصدر ذاته.

وتُعرف الجِمال باسم (سفن الصحراء) وكانت تستخدم في الماضي للتنقل عبر رمال شبه الجزيرة العربية حتى أصبحت رمزا تقليديا لمنطقة الخليج العربي.

وتعد تربية الجمال صناعة تقدر بملايين الدولارات في الخليج وتنظم دول فاعليات مماثلة على مدار العام.

وتنتشر في المنطقة مراكز لتجميل الإبل بغرض المشاركة والفوز في هذه المسابقات

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان