بيان من النيابة العامة المصرية بشأن “حادث طريق الجلالة” المثير للجدل.. ماذا جاء فيه؟

حذرت النيابة العامة المصرية في بيان، مساء أمس الإثنين، من الخوض في الحديث أو التطرق إلى واقعة حادث طريق الجلالة (السويس-العين السخنة) السريع الذي وقع يوم السبت الماضي.
وقالت النيابة في بيانها “إن مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مقطعًا لتصوير لواقعة قيادة سيارة ملاكي بسرعة فائقة في الاتجاه المعاكس بطريق الجلالة حتى تَصادُمِها بقوة بسيارة نقل”.
وتابع “توصلت التحقيقات إلى محاولة قائد السيارة النقل تفادي تصادمه بالسيارة الملاكي التي فوجئ بتوجهها نحوه في الاتجاه المعاكس بسرعة فائقة، ولكنه لم يفلح واصطدمت به السيارة، ما أدى لتفحمها بالكامل وتفحم جثمان قائدتها، واندلاع حريق بكابينة السيارة النقل وإطاراتها وإصابة قائدها وكسرٍ بالحاجز الخرساني بالطريق”.
وأشار البيان إلى أن المقطع المصور للحادث وجد تفاعلًا واسعًا بمواقع التواصل الاجتماعي، وأحال المغردون أسباب وقوع الحادث إلى إقبال قائدة السيارة على “الانتحار”.
وقال “إن التحقيقات انتهت إلى مسؤولية المتوفاة عن الحادث مما قد يشكل في حقها جرائم جنائية، وقد انقضت الدعوى الجنائية بوفاتها، وإن البحث في مدى إقبالها على الانتحار من عدمه هو أمر لا يؤثر في الجريمة الجنائية، بل مِن شأنه المساس بحرمات الحياة الخاصة التي لا صلة لها بالواقعة الجنائية”.
وانتهى بيان النيابة بأنه “من غير الجائز الخوض في الحادثة وتداول مادة الحديث عنها بين عموم الناس ما قد يشكل جريمة يعاقب عليها قانونًا”، وأهابت بالكافة عدم المساس بحرمات الحياة الخاصة، والتوقف عن تداول التأويلات والتحليلات للحيلولة دون المساس بحقوق ذوي المتوفاة ومشاعرهم، والتجنِّي عليها بغير داع أو سند.
مين بقي الست اللي عايزة تنتحر بطريقة غريبه دي !!
حادث مرعب على طريق الجلالة..
مصرع سيدة بعدما قادت سيارتها بسرعة جنونية عكس اتجاه السير#ارحل_يا_سيسي #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه153 pic.twitter.com/HFJwmKoRSV— pery Ahmed (@P_E_R_Y_A) March 28, 2021
كان فيديو الحادثة قد تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات قليلة من الحادث وتفاعل معه المدونون عبر منصات التواصل.
وتباينت الروايات حول الواقعة ودوافعها إلى أن كشفت النيابة في بيانها أنها حادث سير وليس انتحارًا كما ذكر بعض المدونين في وقت سابق، مال آخرون إلى فكرة أنها كانت ربما تائهة أو ضلت الطريق فاضطرت للسير عكس الاتجاه.
وكانت الفتاة قائدة السيارة (23 عاما) تسير بسيارتها بسرعة 170 كيلومترا في الساعة، في الاتجاه المعاكس حتى اصطدمت سيارتها بسيارة نقل ثقيل.