حكاية.. أحمد طفل سوداني تحدى الإعاقة وتفوق في الدراسة رغم المصاعب (فيديو)

لم تقف الإعاقة حائط صد أمام الطفل السوداني أحمد علي الذي أصيب بمرض أفقده بصره وأعاقه عن الحركة، ولم يمنعه هذا من التفوق الدراسي.
وتروي الأسرة للجزيرة مباشر أن ابنها لم يُقبل في عدد من المدارس الحكومية العادية وبعض المدارس الخاصة، واستعانت والدته بشيخ لتحفيظه القرآن الكريم في المنزل وأستاذ لتعليمه طريقة برايل.
حفظ أحمد 15 جزءا من القرآن الكريم، وتم قبوله بمعهد النور للمكفوفين فتفوّق في امتحانات مرحلة الأساس هذا العام وحصل على 273 درجة، وتبقت له 7 درجات فقط لإحراز الدرجة الكاملة.
يقول أحمد “أتحرك بالكرسي المتحرك، وفي المدرسة يسير معي أحد الأشخاص، فقدت الوالد وأنا صغير لكن الوالدة وقفت إلى جواري وأحضرت لي مدرسا للقرآن ومدرسا لتعليمي طريقة برايل قبل التحاقي بالمدرسة حتى أصبحت أقرأ بطريقة جيدة”.
وأضاف “الإعاقة لم توقفني عن التفوق نهائيا، ولم أكن أشعر بفارق كبير بيني وبين المبصرين، وقف أهلي في البيت إلى جواري ودعموني كثيرا حتى حصلت على 273 درجة، وبالنسبة للكمبيوتر أعمل بالبرنامج الناطق وبدأت أتعلم لغات البرمجة ودرست عدة دورات”.
من جانبها، قالت الوالدة “ولِد أحمد طبيعيا ولم يكن لديه مشكلات صحية، وتوفي والده في حادث سير، وبعدها بيومين أصيب أحمد بالتهاب وذهبنا به إلى الطبيب، فقال إنه مصاب بالملاريا ووصف له العلاج، بعدها تدهورت حالته”.
وتضيف “ذهبنا به إلى المستشفى، وبعد الفحص قالوا إنه مصاب بالتهاب سحائي ووصفوا له العلاج، لكنه دخل في غيبوبة خرج منها بمشكلات في الحركة والنظر”.
وتابعت “كانت مشكلة النظر المشكلة الأكبر، وذهبت به إلى المدارس التي يدرس بها إخوته فقالوا إن الطلاب لن يتقبلوا حالته وسيؤثر هذا عليه نفسيا، فذهبت به إلى معهد النور للمكفوفين وبعد عدة محاولات قبلوه”.
وعن طموحه في المستقبل، يقول أحمد “أطمح أن أكون مؤرخا، لدي شغف بالبرمجة وأفكر في أن أصنع شيئا أخدم به الإنسانية”.
وعن رسالته إلى ذوي الإعاقة، يقول أحمد “أقول لكل إنسان عنده إعاقة حالت بينه وبين التعليم، المفروض ألا توقفكم الإعاقة، لأن التاريخ فيه شخصيات كان لها تأثير كبير ونفعت الإنسانية وكانوا من أصحاب الإعاقات”.