قصته ألهمت صناع فيلم شهير لتوم هانكس.. وفاة لاجئ إيراني علق بمطار فرنسي 18 عاما

توفي، السبت، مهران كريمي ناصري اللاجئ السياسي الإيراني الذي عاش أكثر من 18 عامًا في مطار رواسي-شارل ديغول الباريسي، وألهم المخرج ستيفن سبيلبرغ في فيلمه “مبنى الركاب” (The Terminal).
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن موته كان طبيعيًّا قبل وقت قصير من ظهر السبت.
وأضافت أنه بعدما أنفق جزءًا كبيرًا من الأموال التي حصل عليها مقابل الفيلم، عاد إلى المطار قبل أسابيع، وعُثر معه على بضعة آلاف من اليوروهات.
ووُلِد مهران كريمي ناصري المعروف بلقبه “سير ألفريد” عام 1945 في مسجد سليمان بمحافظة خوزستان الإيرانية، وأقام في رواسي شمالي باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 1988، بعد رحلة طويلة للبحث عن والدته، ذهب خلالها إلى لندن وبرلين وأمستردام.

وعاش ناصري في الصالة رقم واحد بمطار باريس شارل ديغول الدولي الفرنسي من 8 أغسطس/آب 1988 حتى أغسطس 2006.
وفي كل مرّة، كانت السلطات تطرده لعدم قدرته على تقديم أوراقه. وفي عام 1999، حصل على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة، وبات معروفًا لدى موظفي المطار، كما تحوّل إلى شخصية رمزية، لا سيما أنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية الفرنسية والأجنبية، قبل أن تُنقل قصته إلى السينما.
وفي عام 2004، أدى توم هانكس دوره في “مبنى الركاب” للمخرج ستيفن سبيلبرغ. وبعد الفيلم، عاش ناصري في نُزل بالعاصمة باريس.