هل تُعد الرؤى المنامية رسائل ربانية للعبد وكيف يتعامل معها؟ (فيديو)

قال الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة جمال عبد الستار إن الرؤيا “جزء كبير من رسائل الله تبارك وتعالى للعباد، ولكن على العبد أن يتلقى هذه الرؤى بضوابطها”.
وأضاف عبد الستار في حديثه للجزيرة مباشر عبر برنامج (أيام الله) “علّمنا الرسول ﷺ الاستخارة في كل شيء، فحينما يريد الإنسان أن يسير في طريق أو سفر أو عمل ويريد أن يأخذ الرأي فيستشير الناس، ويستخير الله سبحانه وتعالى، فيصلي ركعتين ثم يستخير ويدعو بدعاء الاستخارة، ثم بعد الاستخارة يكون من المبشرات أن يرى رؤيا”.
وأضاف “لكن ليس لازما أن يرى المستخير رؤيا، ولكن من المبشرات أن يرى رؤيا تؤكد هذا القرار أو تمنعه منه، وتعطيه دلالات على تيسير هذا الطريق أو عدم صلاحيته”.
وتابع: الرؤيا الصالحة كما علّمنا النبي ﷺ جزء من 46 جزءا من النبوة، ولم يبق من النبوة إلا الرؤيا الصادقة، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: “لم يبقَ من النبوة إلا المبشرات”، قالوا: وما المبشرات؟ قال: “الرؤيا الصالحة”، وبالتالي فالرؤيا هي رسالة من الله تبارك وتعالى للعباد.
هل تعد الرؤيا المنامية رسائل ربانية للعبد وكيف التعامل معها؟#أيام_الله pic.twitter.com/dpSbCfW0ii
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 14, 2022
واستطرد عبد الستار قائلا: لكن لا بد أن نفرق بين الرؤى والأحلام، بين الهواجس الشيطانية والنفسية، وبين رسائل الله تبارك وتعالى للعبد، فحينما قال أعرابي للنبي ﷺ: إني رأيت رأسي تتدحرج وأجري وراءها أريد أن أمسك بها، قال له النبي ﷺ: “لا تقص على الناس لعب الشيطان بك”، فالشيطان أحيانا يلعب بالناس بهواجس وأحلام أو أمور نفسية.
وقال “الرؤى لها توقيت وإشارات ودلالات في منطقيتها، وهي ليست مصدرا من مصادر التشريع، ولكنها من المبشرات ومن رسائل الله لعباده”.
وتابع “النبي ﷺ كان يهتم بذلك، فكان يسأل أصحابه بعد صلاة الفجر من رأى منكم رؤيا؟ دلالة على أن الرؤيا هي من الرسائل. لهذا، فالرؤيا جزء كبير من الرسائل الربانية للعبد، ولكن على العبد أن يتلقى هذه الرؤى بضوابطها”.