توحيد كلمة السياسيين وتعافي الاقتصاد.. أهم أمنيات اللبنانيين في العام الجديد (فيديو)

عاش لبنان أحداثًا اقتصادية كبيرة وانهيارًا لليرة المحلية أمام الدولار الأمريكي في 2022، مما أثقل كاهل المواطن الذي يدخل العام الجديد وهو يأمل أن يكون الحال فيه أفضل.

ورصدت الجزيرة مباشر، في آخر يوم من السنة آراء لبنانيين حول الأحداث التي عاشها بلدهم وأمنياتهم في العام الجديد.

وأجمع المتحدثون على تمني أن يعود لبنان كما كان قبل الأزمة، وأن يتمكن أهله من العيش الكريم في بلدهم بدل التفكير في الهجرة والسعي إليها.

ورأى أحد المواطنين أن لبنان تأثر خلال 2022 سياسيا واقتصاديا، إذ كانت أزمة الدولار قاسية على المواطن وأرخت بظلالها على كل المجالات الحيوية.

ووجد مواطن آخر أنه من الصعب أن يحدث التغيير في سنة واحدة، بمجرد الانتقال إلى 2023، لكنه استدرك بأن الإرادة والعزيمة السياسية قد تصنعان ذلك بالفعل.

وعبّر لبنانيون للجزيرة مباشر عن أملهم في عودة الاستثمارات إلى لبنان وازدهار الوضع الاقتصادي، ونزول الدولار أمام العملة المحلية، وتوقّف الهجرة التي أضرت بالبلد.

وقال مواطنون إن وضع البلد يزداد سوءا عامًا بعد آخر، وإن التراجع لن يتوقف إلا بإرادة سياسية وتوحيد صف الأحزاب والأطياف لأجل المصلحة العامة.

وتمنّت مواطنة أن تفرج الحكومة اللبنانية عن أموال المواطنين المحتجزة في البنوك.

وأفادت مواطنة للجزيرة مباشر بأن أصعب ما مرّ بها في 2022 هو أنها لم تستطع تأمين الدواء في حال المرض، متمنية أن يصبح الوضع أفضل في العام الجديد.

ورأت أخرى، أن اللبنانيين فقدوا الأمل في أن تصبح أوضاعهم أفضل بسبب توالي الأزمات.

واعتبرت مواطنة عن أن أهم ما يمكن أن يحدث هو “توقف النزاعات والتمييز بين أطياف المجتمع اللبناني وأن تتآلف قلوبهم حتى يعيش الجميع بسلام ويتقدم البلد”.

وتحدث مواطن من طرابلس للجزيرة مباشر عن الوضع الأمني في مدينته، قائلا إنه صعب وإن كل ما يسعده هو أن يجتمع هو وأسرته كل مساء سالمين.

وأفاد بأن شوارع طرابلس تشهد انفلاتا أمنيا وانتشار الفوضى بحلول المساء، حيث كثرت حوادث السرقة والاعتداء بسبب الوضع الاقتصادي، قائلا “إن الحكومة لا تعتبر المدينة جزءا من لبنان وتتعمد تهميشها”.

وتمنى مواطن أن يعم السلام لبنان وباقي الدول وأن تحدث المصالحة وأن ينتهي الإرهاب لتعيش الشعوب حياة أفضل.

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية طاحنة بعدما تراكمت الديون على الحكومات المتعاقبة في أعقاب الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990 دون أن تحقق أي تقدم.

وأصاب الشلل البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم على الخدمات. وعجز أصحاب المدخرات عن سحب أموالهم بعد أن حالت الأزمة بينهم وبين حساباتهم الدولارية أو قيل لهم إن الأموال التي يمكنهم السحب منها الآن لم تعد تساوي سوى جزء صغير من قيمتها الأصلية.

وانهارت العملة اللبنانية مما دفع قطاعا كبيرا من السكان إلى صفوف الفقراء.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تمول بها، ولم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان