بنفس الأسلوب.. شقيقة بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني في مصر تقدم على الانتحار

حاولت الشقيقة الكبرى للشابة بسنت خالد -التي أنهت حياتها منذ حوالي شهر بسبب ابتزازها إلكترونيًّا من شباب في قريتها بمحافظة الغربية شمالي مصر- التخلص من حياتها بنفس الطريقة التي استخدمتها أختها، بحسب مواقع إخبارية محلية.
وتناولت نيرة خالد -24 عامًا- حبة حفظ الغلال السامة بسبب مرورها بأزمة نفسية حادة ودخولها في حالة اكتئاب عقب مشادة كلامية وتراشق بالألفاظ بينها وبين عدد من أهالي المتهمين بابتزاز أختها، في أحد شوارع القرية.
وفوجئت الأسرة بدخول نيرة في حالة إعياء شديد فنقلوها على الفور إلى مركز السموم بمدينة طنطا لإسعافها، حيث تبين أن الحبة التي تناولتها فاسدة بسبب تعرضها للرطوبة، وأُنقذت الفتاة وخرجت من المستشفى.
وكشفت مصادر من الأسرة لوسائل إعلام مصرية أن نيرة الشقيقة الكبرى للضحية بسنت، كانت في أحد شوارع القرية لشراء مستلزمات المنزل فوقع تراشق بالألفاظ بينها وبين بعض النساء من أهالي المتهمين، وفوجئت نيرة بإحداهن توجه لها كلامًا فيه سبّ وقذف لشقيقتها الراحلة، مما أثار غضب الفتاة ودفعها للرد عليها ثم تدخل بعض العقلاء لإنهاء الموقف.
وأثار خبر إقدام شقيقة بسنت على الانتحار جدلًا كبيرًا على المنصات المصرية وتساءل بعض المشاركين فيه عن غياب دور الأسرة في حين أشار آخرون لضرورة وضع حد للتنمر وإلإيذاء بالألفاظ.
ومنذ أسابيع قليلة انتحرت الطالبة بالثانوية الأزهرية بسنت خالد (17 عامًا) بتناول قرص لحفظ الغلال بعد انتشار صور لها عبر الإنترنت أكدت قبل وفاتها أنها مفبركة، وأوقفت وزارة الداخلية لاحقًا شخصين متهمين بفبركتها.
وكانت الأسرة قد أوضحت أمام النيابة العامة أن اثنين من شباب قريتهم اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسد فتاة عارية، وقدّمت شقيقتها هاتف بسنت المحمول ورسالة تركتها قبيل وفاتها تؤكد فيها أن تلك الصور العارية ليست صورها.
وجاء في رسالة بسنت المتداولة “ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد”.
وتابعت “أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد.. مش أنا حرام عليكم.. أنا متربية أحسن تربية”. وهي الرسالة التي تعاطف معها ناشطون في كل مكان إلى حد جعل الأزهر يصدر بيانين بشأن تلك الواقعة التي هزت مصر.