قتلت 16 وأسقطت شجرة عمرها 400 عام.. العاصفة يونيس تحجب الكهرباء عن 200 ألف منزل في بريطانيا (فيديو)

العاصفة يونيس تتسبب في عدد من الحوادث
العاصفة يونيس تتسبب في عدد من الحوادث (AFP)

قالت الحكومة البريطانية، اليوم السبت، إن نحو 200 ألف منزل ما زالت بدون كهرباء بعد أن تسببت العاصمة يونيس في قطع التيار عن 1.4 مليون أسرة، الجمعة، حيث تقدّر شركات التأمين كلفة الأضرار بأكثر من 300 مليون جنيه استرليني (360 مليون يورو).

وضربت عاصفة قادمة من المحيط الأطلسي شمال غربي أوربا، الجمعة، مصحوبة برياح وصلت سرعتها إلى 196 كيلومترًا في الساعة مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإحداث أضرار مادية واسعة النطاق، وقُتل 6 أشخاص آخرين على الأقل في أيرلندا وبلجيكا وهولندا.

وقال كواسي كوارتنغ وزير الأعمال والطاقة البريطاني إنه تمت إعادة التيار إلى 1.2 مليون أسرة لكن ما زال هناك 190 ألف أسرة بدون كهرباء.

وكانت الكهرباء قد انقطعت عن نحو مليون منزل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما ضربت عاصفة قوية شمال شرق إنجلترا وشرق اسكتلندا.

وخلّفت العاصفة يونيس التي ضربت شمال غربي أوربا 16 قتيلًا على الأقل وأضرارًا مادية جسيمة وانقطاعًا كبيرًا للتيار الكهربائي، وفق ما أفادت مصادر رسمية، السبت.

وبدأت العاصفة في أيرلندا وضربت، الجمعة، جزءًا من بريطانيا ثمّ شمال فرنسا مرورًا ببلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ قبل وصولها إلى الدنمارك وألمانيا التي أُعلن الإنذار الأحمر في ثلثها الشمالي، حتى صباح السبت.

وفي ألمانيا، لحقت أضرار “بأكثر من 1000 كيلومتر من خطوط السكك الحديد” وفقًا لمتحدث باسم شركة السكك الحديد (Deutsche Bahn) بسبب سقوط أشجار بشكل أساسي مما أدى إلى شل حركة القطارات جزئيًا في شمالي البلاد.

ومع ذلك، مرت ذروة العاصفة ورفع حال الإنذار (المستوى الثالث على مقياس من أربعة) التي أعلنتها خدمة الأرصاد الجوية الألمانية.

وأُلغيت مئات من رحلات الطيران والقطارات والعبّارات في شمال غربي أوربا جراء الرياح العاتية التي سببتها العاصفة يونيس التي ضربت أوربا بعد أقل من 48 ساعة من العاصفة (دادلي) التي أودت بحياة ستة أشخاص على الأقل في بولندا وألمانيا.

وفي مدينة لاهاي الهولندية، تم إجلاء السكان من عشرات المنازل خوفًا من انهيار جرس كنيسة، وتعطلت شبكة السكك الحديد في البلاد، وتوقفت رحلات تاليس بين أمستردام وبروكسل.

وفي بولندا يعاني من هذا الوضع 1.2 مليون شخص، وفق السلطات المحلية، مع توقف خطوط سكك حديد عدّة عن العمل.

وبلغت سرعة الرياح 196 كيلومترًا في الساعة في جزيرة وايت، وهي ظاهرة غير مسبوقة في بريطانيا.

ومن بين الأضرار الجسيمة التي سببتها العاصفة، سقوط شجرة عمرها 400 عام على منزل في إسيكس غرب لندن، وقال سفين غود (23 عامًا) الذي كان في منزل عائلته لشبكة سكاي نيوز “سمعت صوت طقطقة ثم ضجة كبرى اهتز المنزل بأكمله”، وأضاف “شعرت بالسقف كله فوقي. كان الأمر مرعبًا للغاية”.

ودعت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية ملايين المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر هو الأعلى في جنوب غرب إنجلترا وجنوب ويلز وكذلك جنوب شرق البلاد بما في ذلك لندن، وهي المرة الأولى التي توضع فيها العاصمة البريطانية عند مستوى التأهب هذا، منذ بدء تطبيق ذلك النظام عام 2011.

وفي شمالي فرنسا، أُصيب 30 شخصًا بجروح في حوادث مرورية نجمت عن سرعة الرياح أو عن انهيارات.

وصباح السبت، كان نحو 37 ألف منزل لا تزال من دون تغذية بالتيار الكهربائي، وتوقفت خطوط حديدية عدة عن العمل، وتوقفت حركة العبّارات عبر قناة المانش وأُلغيت مئات الرحلات الجوية، الجمعة، وتأثرت وسائل النقل البري والسكك الحديد.

وتسببت العاصفة في ارتفاع الأمواج لتسعة أمتار أحيانًا في بريتاني (غرب)، وبرياح عاتية وصلت سرعتها إلى 176 كيلومترًا في الساعة في رأس غري نيه (شمال).

ويعزز تغيّر المناخ بشكل عام العوامل المناخية القصوى ويضاعفها، فهذا غير واضح بالنسبة للرياح والعواصف (باستثناء الأعاصير) التي يختلف عددها اختلافًا كبيرًا من سنة إلى أخرى.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات

إعلان