“سنموت من البرد أو الحرب”.. طالبة تونسية تشتكي الأوضاع في أوكرانيا (فيديو)

اشتكت طالبة تونسية في أوكرانيا من سوء المعاملة السلطات وسط عدم تنفيذ أي من وعود الإجلاء الآمن.
وقالت الطالبة -وفق ما وثقه مقطع الفيديو- إن أوضاعهم باتت مزرية خاصة مع وجودهم في مكان غير آمن من قصف القوات الروسية.
ودعت سلطات بلادها إلى الإسراع في بدء عمليات الإجلاء، قائلة “على من يشاهد الفيديو إرساله إلى السفارة التونسية، نحن تائهون ومعذبون”.
ووثق مقطع فيديو حالة طالبة أخرى وهي تذرف الدموع بسبب الكوابيس التي عاشتها ليلة أمس مع انخفاض درجة الحرارة، مؤكدة أن هناك من أحرق ملابسه من أجل الحصول على بعض الدفء.
https://web.facebook.com/Zoom.Tunisia/videos/326743309504294/
ويقيم أكثر من 1500 تونسي في أوكرانيا ويتركزون في 4 مدن هي: أوديسا على البحر الأسود، ودنبرو، وخاركوف على الحدود مع روسيا، ونسبة ضئيلة بالعاصمة كييف، بحسب طارق العلوي رئيس جمعية الجالية التونسية في أوكرانيا.
وكانت حركة النهضة قد استنكرت، السبت، “تأخر” سلطات بلادها في إجلاء مواطنيها العالقين في أوكرانيا.
ودعت السلطة القائمة إلى “تحمل مسؤوليتها في التعجيل بتدارك الموقف واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لحماية التونسيين وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن”.
وقال رئيس البلاد، قيس سعيّد، الخميس، إنه يتم إجلاء عدد من مواطنيه من أوكرانيا عبر الحدود البرية إلى بولندا.
وفجر الخميس الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، متهمًا ما سمّاها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعم من وصفهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.
ولدى إعلانه بدء الهجوم، أكد بوتين أن هدف العملية الدفاع عن الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.
ويقاتل المتمردون القوات الحكومية الأوكرانية منذ ثماني سنوات في نزاع أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.
ووصف بوتين النزاع الحالي بأنه “عملية عسكرية خاصة”، وأمرت الهيئة الروسية للاتصالات، السبت، وسائل الإعلام المستقلة بحذف التقارير التي تصف العملية بأنها “هجوم أو غزو أو إعلان حرب”.