“قاطِع ABC”.. حملة كبرى في لبنان لمقاطعة مجمع تجاري طرد موظفة بسبب حجابها

تساءل الناشطون إن كانت شجرة الميلاد ليست "رمزا دينيا" كما حاولت إدارة المجمع التبرير (تواصل اجتماعي)

أطلق ناشطون في لبنان دعوة لمقاطعة مجمع تجاري شهير، بعدما طلب من أحد المتاجر فيه طرد موظفة من العمل بسبب حجابها.

وأطلق لبنانيون وسم (#قاطع_ABC) -وهو اسم المجمع التجاري- عبّروا من خلاله عن غضبهم واحتجاجهم على قرار إدارته.

وأعلنت إدارة متجر (فوول هاوس) للأدوات المنزلية أن إدارة المجمع التجاري طلبت منها تغيير الموظفة بسبب حجابها.

وقالت إدارة المتجر إنها تنسحب من المجمع بسبب رفضها للتمييز، مع الاحتفاظ بالموظفة للعمل في فرع آخر.

وبررت إدارة المجمع -بمنطقة الأشرفية في العاصمة بيروت- طلبها بأنه بغرض “المساواة بين الموظفين وعدم إظهار أي شعار ديني أو حزبي أو سياسي”.

وقالت في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إنها “تحترم جميع الديانات والمذاهب وتتعامل معها بمبدأ المساواة والوحدة”.

 

وذهب لبنانيون إلى أن الحجاب حق يكفله دستور البلاد، وأنه من غير المعقول أن تسمح به دول غربية في حين تمنعه دولة عربية.

وطالب كثير من الناشطين جميع المحجبات بمقاطعة هذا المجمع التجاري، واستنكر بعضهم السماح للمحجبات بالشراء لكن بالعمل لا.

تفاعل لافت

وقالت الصحفية حياة سويدان “يجب أن لا تمر هذه القضية مرور الكرام، وكلما خمدت علينا إيقاظها من جديد”.

وأضافت “الحجاب حرية مكفولة تبنتها بعض الدول الغربية قبل الإسلامية لتعكس تقبّلها لجميل الحريات”.

وزادت “على كل محجبة أن تعي خطورة تواجدها لأنها قضية تمس كرامة ومبادئ المسلمين وكل من يغني باحترام الرأي الآخر”.

وقال الناشط وليد عياش “التمييز بين المواطنين على أساس الانتماء الديني هو انتهاك للمواثيق الدولية التي تضمن حق الإنسان في حرية إظهار دينه ومعتقده دون إخضاع هذه الحرية إلا للقيود القانونية”، وذلك وفق نص المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

ووجهت الإعلامية نانسي اللقيس رسالة للموظفة قالت فيها “نداء  للأخت الكريمة التي همشتوها وحرمتوها حقوقها وطلعتوها من عملها لأنها محجبة مع العلم الحجاب زينة نحن نتشرف بك في موقع الشرق برس لأنني لا أملك أي مؤسسة أخرى  لتكوني واحدة من فريق عملنا”.

وقالت ديانا “لبنان ليس أوربا، ويحق للمحجبة أن تكون أينما تشاء، وتعمل في كل المجالات”.

وتساءل رضا حمزة محتجًا إن كانت شجرة الميلاد ليست شعارًا دينيًّا.

واستنكر آخر الحملة العنصرية ضد المحجبات، مضيفًا أن العمل من حق الجميع وأنهن أيضًا درسن للحصول على فرصة عمل.

وأوصت الناشطة زهيرة الحاج المحجبة التي تعرضت للعنصرية من إدارة المجمع التجاري بأن ترفع دعوى قضائية ضده.

ورأت الناشطة اللبنانية سحر ناصر أن هذا النوع من الخلافات الطائفية مصطنع، ويسبق الاستحقاقات السياسية.

وقال رائد إن تبرير إدارة المجمع التجاري فيه كثير من العنصرية والطائفية.

وأوضح أبو لؤي أن السماح للزبونات المحجبات بدخول المجمع ومنع الموظفات من ارتدائه هو تمييز عنصري.

وقال حساب باسم (القلم العربي) “بعد الحرب العنصرية على الحجاب في فرنسا والهند انتقلت العدوى لأحد المتاجر في لبنان”.

وتساءل “ماذا يريدون من الحرب على حجاب المرأة المسلمة؟ هل الحجاب يخيفكم لهذه الدرجة أم اليوم تنزعون حجابها وغدًا تنزعون ملابسها؟”.

وأشاد ناشطون برد إدارة المتجر ورآها سامر ملفتة.

وقال عماد بازي إن موقف الشركة محترم بتضامنها مع الموظفة.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان