أسميته “ريان”.. المطرب الفلسطيني محمد عساف يعلن ولادة طفله الأول

أطلق المطرب الفلسطيني محمد عساف اسم ريان على مولوده الأول تيمنّا بالطفل المغربي الراحل (منصات التواصل)

أعلن المطرب الفلسطيني محمد عساف، مساء أمس الاثنين، ولادة طفله الأول وأطلق عليه اسم “ريان” تزامنًا مع قصة طفل المغرب الذي أثارت قصته مشاعر العالم لنحو 5 أيام متتالية.

وكتب عسّاف عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي “الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا على ما وهبنا، وأتم ولادة زوجتي على خير وسلام”.

وتابع “قبل عدة أيام رزقني الله بمولود أسميته (ريان) أسال الله أن ينفعنا به، ويجعله من البارين”.

وسرعان ما انهالت التهاني على المطرب الذي فاجأ الجميع بزواجه صيف العام الماضي من فتاة فلسطينية بعيدة عن الوسط الفني تدعى ريم عودة.

وكان الفنان الفلسطيني قد توجّه بالعزاء، للشعب المغربي ولأهل الطفل “ريان” عقب إعلان وفاته بعد إخراجه من بئر سحيقة ظل عالقًا فيها نحو 5 أيام في عملية معقدة تابعها الملايين في العالم.

وكتب عسّاف “وجع القلب رحمك الله يا ريان. كل التعازي لأهل الطفل ريان ولأهلنا في المغرب ولنا جميعا. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وفي غزة أيضًا، اختار عبد الرحيم سليم -وهو من خانيونس ويعمل ضابط إسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- اسم ريان لمولوده الجديد تيمّنًا بالطفل المغربي الراحل وتعاطفًا وتضامنًا مع والديه.

وظهرت طفلته وهي تحمل صورة ريان المغرب وتقف مبتسمة بجوار شقيقها المولود حديثًا الذي يحمل الاسم ذاته، ورُزقت به الأسرة في ثالث أيام عملية إنقاذ الطفل المغربي.

ومن البئر إلى القبر، وُوري جثمان الطفل المغربي ريان الثرى في مقبرة الزاوية قرب قريته إغران بإقليم شفشاون شمالي البلاد، وسط حالة حزن عربي وعالمي.

وشُيّع الطفل بحضور آلاف المغاربة، في وداع مهيب وجنازة حاشدة وسط حضور رسمي وشعبي كبيرين وتعزيزات أمنية واسعة، وأقامت عائلة الفقيد خيمة كبيرة للعزاء توافد عليها المئات.

وبعد نحو مئة ساعة قضاها الطفل ذو السنوات الخمس وحيدًا في وحشة البرد وظلمة الليل بلا ماء ولا غذاء، انتقل ريان من ضيق الأرض إلى سعة السماء مع وصول فرق الإنقاذ إليه بعد أن تعلقت به القلوب وتشبثت بنجاته الآمال.

وسقط ريان أورام في البئر عصر الثلاثاء الماضي، مما تطلّب عملية إنقاذ ضخمة ومعقدة جذبت اهتمام عالميا كبيرا. واحتاجت فرق الإنقاذ إلى خمسة أيام للوصول إلى الطفل لأنه كان عليها أولًا حفر شق عميق واسع ثم نفق أفقي. وقد تعثّر تقدمها بسبب طبيعة التربة.

وتمكن رجال الإنقاذ في نهاية المطاف من إخراجه في وقت متأخّر من يوم السبت الماضي وسط تكبيرات مئات الأشخاص الموجودين في محيط مكان سقوطه، قبل دقائق من إعلان وفاته التي خلّفت صدمة لمئات الملايين الذين تابعوا قصته لحظة بلحظة.

نجحت قصة الطفل المغربي ريان في توحيد قلوب العرب من جديد بعدما فرقتها الصراعات السياسية (منصات التواصل)

وساد الحزن منصات التواصل الاجتماعي العربية والعالمية عقب إعلان نبأ وفاة ريان، وتصدّر اسمه وسائل التواصل باللغتين العربية والإنجليزية، كما احتلّ الصدارة في قائمة الأكثر بحثًا على غوغل.

وتحولت المنصات والمواقع إلى دفتر عزاء كبير للطفل الفقيد الذي استطاع -وهو في غيابة الجب- توحيد قلوب العرب والمسلمين على مدار خمسة أيام تحت كلمة “الإنسانية” بعدما فرّقتهم منذ سنوات صراعات سياسية واقتصادية وأيديولوجية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان