بعد “صفعة” ويل سميث.. نساء شهيرات يتحدّثن علنًا عن معاناتهن جراء تساقط شعرهن

جادا سميث (يمين) وزوجها الممثل ويل سميث خلال حفل توزيع جوائز أوسكار الـ94 (الأوربية)

على غير المعتاد تحدث عدد كبير من الممثلات ونجمات هوليود عن معاناتهن جراء تساقط شعرهنّ، سواء بسبب المرض أو التوتر أو خلال فترة ما بعد الولادة أو جراء الإصابة بكورونا.

وسبق لعدد منهن أن تحدثن علنًا -كما فعلت جادا بينكيت سميث- عن صعوبة التعايش مع داء الثعلبة الذي يمثل أحد أمراض المناعة ويتسبب في تساقط شعر المصاب به، وأجمعت النجمات على أنّه داء “مؤلم” و”يسبب إحباطًا وحرجًا”.

وتعود المرة الأولى التي تناولت فيها زوجة ويل سميث الممثلة جادا بينكيت (50 عامًا) إصابتها بداء الثعلبة إلى عام 2018، حين قالت خلال برنامجها “ريد تايبل توك” إن اللحظة التي أُعلِمتُ فيها بهذا التشخيص “كانت من أصعب اللحظات” في حياتها. وأضافت “كنت أرتعش من الخوف”.

وأصبح المرض موضوع نقاش عالمي جراء صفع ويل سميث، الفكاهي كريس روك في احتفال الأوسكار مساء الأحد حين أطلق الأخير دعابة عن رأس جادا الذي يبدو كأنه حليق، فأثارت تلك الدعابة انزعاجًا واضحًا لديها.

وغرّدت النائبة عن الحزب الديمقراطي أيانا بريسلي التي كشفت عام 2020 عن معاناتها جراء إصابتها بداء الثعلبة قائلة “لنتحدث عمّا يعنيه العيش مع الثعلبة”.

وهنأت بريسلي في تغريدة عبر تويتر مساء الأحد ويل سميث لإقدامه على صفع روك، لكنّها حذفت تغريدتها في وقت لاحق. وكانت قد كتبت “أهنئ كل الأزواج الذين يدافعون عن زوجاتهم اللواتي يعانين داء الثعلبة في مواجهة جهل وشتائم يتعرّضن لها يوميًّا”.

وكتبت الممثلة ريكي ليك عبر إنستغرام عام 2020 مظهرةً رأسها الحليق “حاربت تساقط الشعر منذ أن أصبحت بالغة”، مضيفةً أنّ الأمر سبّب لها “إحراجًا وألمًا وإحباطًا ووحدةً”. وأضافت “راودتني في بعض المرات رغبات بالانتحار”.

وقالت الممثلة الأمريكية سلمى بلير لمجلة “بيبول” عام 2011 بعد إنجابها طفلًا “عليّ أن أمضي وقتًا طويلًا خلال الاستحمام لأتمكّن من جمع خصلات شعري المتساقطة ورميها حتى لا تتسبب في سدّ مجرى حوض الاستحمام”، وسألت “لماذا لا تتحدث الممثلات عنه إطلاقًا؟”.

تشهير

وكشفت الممثلة الحائزة على الأوسكار فيولا ديفيس عن معاناتها هي الأخرى داء الثعلبة خلال مدة طويلة من حياتها، وحاولت إخفاء عدم الشعر في رأسها بشعر مستعار. وقالت “كان لديّ شعر مستعار أضعه في المنزل، وآخر مخصص للمناسبات، وواحد أضعه عند ممارسة الرياضة. لم أظهر رأسي يومًا؛ إذ كنت أريد أن يراني الناس جميلة”.

وأعلنت الممثلة أليسا ميلانو أخيرًا أنها فقدت شعرها بعد إصابتها بفيروس كورونا. وقالت إنّ “الأمر صعب خصوصًا لأنني ممثلة وهويتي مرتبطة بشكل كبير بمظاهر من بينها الشعر الطويل والناعم”.

وأكدت المؤسسة الوطنية للثعلبة، ومقرها كاليفورنيا، في بيان أمس الاثنين أنّ “داء الثعلبة لا ينطوي على فكاهة”، مضيفةً أنه “يمثل أحد أمراض المناعة الذاتية ويتسبب في تساقط الشعر من فروة الرأس ومن الوجه وأحيانًا من أجزاء أخرى من الجسم”.

وأشارت إلى أن هذه الحالة أصابت نحو 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة وحوالي 147 مليونًا في العالم كله.

وقالت رئيسة المؤسسة نيكول فريدلاند “قد يواجه المريض جراء داء الثعلبة تأثيرات عاطفية ونفسية واجتماعية وذهنية كبيرة… إنّ عددًا كبيرًا من الأشخاص يواجهون الألم، وأفضل ما يمكننا القيام به هو دعمهم ومكافحة التشهير والتمييز اللذين لا يزالان قائمين تجاههم”.

وعبّر البعض عن تفاجئهم بالدعابة التي صدرت من كريس روك عن رأس جادا بينكيت سميث خلال احتفال توزيع جوائز الأوسكار، مشيرين إلى أنّه كان يدرك جيدًا أنّ الموضوع حساس.

وتناول الفكاهي عام 2009 العلاقة المعقدة التي تربط النساء السوداوات بشعرهنّ في فيلم وثائقي عنوانه “غود هير” شارك في كتابته وتولى دور الراوي فيه.

وأوضح روك أنه استوحى فكرة الفيلم من بنت له سألته عن سبب عدم امتلاكها “شعرًا جميلًا”.

المصدر : الفرنسية

إعلان