“مستشاروه يخشون إبلاغه بالحقيقة”.. معلومات استخباراتية أمريكية: أوساط بوتين تضلله بشأن مسار الحرب في أوكرانيا

قال مسؤول أمريكي كبير، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلقّى معلومات مضللة حول مسار الحرب في أوكرانيا، لأن مستشاريه يخشون اطلاعه على الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبدتها روسيا.
وأضاف المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبًا عدم كشف هويته أن “بوتين لم يكن على علم حتى أن جيشه كان يجنّد متطوعين ويخسرهم في أوكرانيا ما يدل على انقطاع واضح في حصول الرئيس الروسي على معلومات موثوقة”، مؤكدًا أنه يستند إلى معلومات استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية.
وتابع “من وجهة نظرنا يتم تضليل بوتين من قبل مستشاريه بشأن الأداء السيء للجيش الروسي، ومدى تأثير العقوبات في الاقتصاد الروسي، لأن كبار مستشاريه يخشون إخباره بالحقيقة”.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير “هناك توتّر مستمر الآن بين بوتين ووزارة الدفاع”.
وكانت مجلة فورين بوليسي قالت إنه “رغم إرسال روسيا ما يقرب من 200 ألف جندي إلى أوكرانيا، فإنها تعثّرت بسبب عدم الكفاءة والمقاومة الأوكرانية الشرسة، ولم تستول بعد شهر من النزاع سوى على أطراف من الأراضي على طول الحدود الشرقية لأوكرانيا، وعلى مدينة أوكرانية رئيسة واحدة (خيرسون على الساحل الجنوبي)، رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت يوم الجمعة إن القوات الروسية فقدت السيطرة على أجزاء من تلك المدينة”.
وحسب مسؤول أمريكي فإنه “من غير المرجّح أن تكون روسيا قادرة على إنقاذ عمليتها العسكرية، وهي الآن منهمكة في دراسة كيفية إعادة إمداد قواتها وإحضار التعزيزات، مما قد يجعل الهجوم المضاد في أوكرانيا أكثر صعوبة، لكن أحد السيناريوهات الأكثر ترجيحًا هو حالة من الجمود، حيث لا يستطيع أي من الطرفين تحقيق مكاسب دراماتيكية على الأرض، ولكنه يسعى إلى إرهاق الطرف الآخر في حرب استنزاف حقيقية”.