“الإحسان بالإحسان”.. سوري يساعد اللاجئين على الحدود البولندية الأوكرانية (فيديو)

“إذا كنت بحاجة إلى مساعدة فنحن هنا نتحدث العربية” لفتت هذه الكلمات على سيارة في الحدود الأوكرانية البولندية موفد الجزيرة مباشر إسلام علي، ليستوقفها محاولًا فهم القصة.
في السيارة شاب سوري رفقة عدد من أصدقائه النرويجيين، وعلى خلفيتها علّقوا أعلام أوكرانيا وسوريا والنرويج.
“الإحسان بالإحسان”
“منذ 7 سنوات كنا في الوضع نفسه، واليوم أنا هنا لأساعد اللاجئين”، يقول عمر لكاميرا الجزيرة مباشر عبر برنامج المسائية.
ويتابع “سمعت عبر القنوات بوجود سوء معاملة للأجانب والعرب فرغبت بالوجود هنا حتى أقدم لهم المساعدة”.
وقال إن ما شاهده في أوكرانيا شبيه بما عاشه بسوريا عام 2015 “عندما دفعهم الإجرام الروسي إلى ترك البلد”.
ووصف عمر المشهدين “يمشي الآلاف على الطريق دون وجهة ودون معرفة ماذا ينتظرنا على الطرف الآخر”.
مبادرة إنسانية وحكاية عطاء.. شاب سوري يساعد #اللاجئين على الحدود البولندية الأوكرانية#الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا pic.twitter.com/LUYLj8aBpp
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 8, 2022
وقال اللاجئ السوري إنه عند مجيئهم وجدوا كثيرين راغبين في مساعدتهم وإن لم يكونوا يعرفونهم، ويرى عمر اليوم أنه “يرد الإحسان بالإحسان”.
تمكن عمر من دخول أوكرانيا، الإثنين، لكنه لم يتمكن من ذلك اليوم، ملأ الشاب سيارته بالأكل ووزعه على الأطفال والعالقين على الحدود، وأخبروه بأنهم يحتاجون إلى الفواكه فاختار أن يملأها تفاحًا.
ومنعت السلطات عمر من دخول أوكرانيا وطلبت منه تأشيرة، فاختار توزيع ما حوته سيارته على الموجودين على الجانب البولندي.
أزمة اللجوء
وقدِم عمر برفقة أصدقاء نرويجيين، قالت إحداهن إن الحرب دفعتهم إلى القدوم ومساعدة الأوكرانيين.
ويرى الشاب المُهجّر من وطنه مع كل طلقة حرب حلمًا يضيع ونفسًا تموت، متمنيًا العودة إلى وطنه يومًا ما كما تمنى أن يعود الأوكرانيون إلى بلدهم.
وفر أكثر من 1.7 مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 من فبراير/شباط، وفقًا لآخر إحصاءات للأمم المتحدة، الإثنين.
متداول | آلاف الأوكرانيين يحاولون ركوب القطارات في محطة سكة مدينة خاركيف مع اشتداد القصف ودخول القوات الروسية #الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا #حديث_الصورة pic.twitter.com/P7uOJWkM6S
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 7, 2022
وأدرجت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مليونًا و735 ألفًا و68 لاجئًا على موقعها الإلكتروني. وهذا العدد يزيد بـ200 ألف عن الحصيلة السابقة يوم الأحد.
وتتوقع السلطات والأمم المتحدة تدفّق مزيد من اللاجئين، خصوصًا عند فتح الممرات الإنسانية التي ستسمح للمدنيين المحاصَرين في المدن الكبرى بالخروج.