آية من القرآن تخفف عنك هموم الدنيا وتوقظ روح السعادة في نفسك.. تعرّف إليها (فيديو)

قال الدكتور بلال نور الدين إن تذكر موعود الله في آية من كتابه الكريم، يوقظ مارد السعادة داخل الإنسان ويخفف عنه آلام الدنيا وأحزانها.
وفي حديثه للجزيرة مباشر عبر برنامج (أيام الله) أوضح نور الدين أنه “لا يمكن أن يقول إنسان إذا كان لديّ بعض الهموم والأحزان فهذا يعد مشكلة في إيماني، لأن المؤمن يعاني ما يعانيه الناس من غلاء الأسعار، واعتلال الصحة، وهذه طبيعة الحياة، طبيعة الحياة الابتلاء”.
وأضاف “النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق، وجد من معاناة الدنيا ما وجد، حوصر في الشعب، وأغرى أهل الطائف به صبيانهم وسفهاءهم، وكان لا يجد ما يأكله أحيانا، فهل يمكن أن يقول عاقل إن هذا كان نقصًا في الإيمان؟ معاذ الله رسول الله كان أكمل الناس إيمانًا، ولكن طبيعة الحياة أنها جبلت على الأحزان والابتلاء، فمن وجد من هموم الدنيا شيئًا فهذا لا يتناقض مع سعادته وإنما يتفق مع طبيعة الدنيا”.
آية من القرآن تخفف عليك هموم ومتاعب الدنيا.. تعرف عليها#أيام_الله@mogahed pic.twitter.com/dYMWFpfkhe
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 11, 2022
“أفمن وعدناه وعدًا حسنًا”
وقال نور الدين “نحن نعيش للآخرة وعندما نجد من هموم الدنيا ما نجده فإن ما يخففه عنا أن نتذكر موعود الله في الآية الكريمة من سورة القصص {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} فتهون تلك الهموم في أعيننا لأننا نتذكر أنها زائلة وأنها مؤقتة وأنها مهما امتدت فإنها لا يمكن أن توازي نقطة في بحر الآخرة”.
وأضاف “المنحرف والبعيد عن الله يتمتع بالدنيا لكنه سيحضر يوم القيامة للحساب والعقاب، أما المؤمن فيجد في الدنيا من المتاعب ما يجده ويجد معها سعادة الإيمان والصلة بالله، ثم هو ينتظر موعود الله، وانتظاره لهذا الموعود يخفف آلامه”.
واختتم نور الدين بالقول “المؤمن يشعر بهموم الدنيا، ثم يسترجع فورًا أنها زائلة، وأننا خلقنا للآخرة وأننا ننتظر موعود الله، وأن هذه الهموم تكفر الذنوب وترفع الدرجات، فيستيقظ في داخله مباشرة مارد السعادة فيخفف من آلام الدنيا ومن أحزانها”.