“لا أعرف ملامحها”.. نازح سوري “فقد بصره” يتمنى رؤية طفلته ولو في المنام (فيديو)

تمنى أب سوري مهجّر في ريف إدلب “فقد بصره” منذ 3 سنوات، أن يرى صورة ابنته ولو في المنام فهو لم يرها ولا يعرف ملامح وجهها إلى الآن.
وقال محمد أبو إبراهيم لبرنامج حكايات البسطاء على الجزيرة مباشر “أنا من اللاذقية هُجرت إلى منطقة جسر الشغور في ريف إدلب من حوالي 5 سنوات، ومنذ 3 سنوات ونصف أصبت أثناء عملي في ورشة للحدادة، وعلى إثرها فقدت بصري تمامًا”.
وأضاف “من هنا بدأ مشوار العجز، بدأت رحلة التردد على الأطباء في الشمال السوري في محافظة إدلب وأريافها وأجمع الأطباء على أن علاجي غير موجود بالشمال السوري، كون الضرر في عيني كبير وأن علاجي يمكن في الخارج في إسطنبول أو دولة أوربية، وأنا عاجز عن الخروج من منطقتي بسبب ضعف الإمكانات”.

وعن معاناته بسبب فقد بصره قال أبو إبراهيم “عندي طفلة رزقت بها وقت إصابتي لا أعرف شكلها أو ملامحها أو تفاصيل وجهها، أتمنى أن أرى صورتها ولو في المنام لأعرف شكلها.
وأضاف “لا أتصور إنسانًا يوضع في هذا الموقف الصعب الذي لا يعرف فيه شكل أولاده”.
وعن أمنياته للخروج من محنته قال “أتمنى من كل من يراني أو يسمعني أن يساعدني، أتمنى المساعدة من المواطنين أو المنظمات أو الحكومة التركية أو حكومات العالم أجمع، لأن موقفي صعب ولا أجد سبيلًا”.

وأضاف “بحسب الأطباء فإن التأخر في العلاج يزيد الحالة صعوبة ويصبح الأمل ضعيفًا وتصل نسبة النجاح إلى الصفر”.
واختتم حديثه قائلًا “أناشد الجميع أن يخرجني من هذا النفق المظلم الذي أعيش فيه أنا وزوجتي وأولادي، يخرجنا للنور للضوء ويرسم الابتسامة والفرحة على وجوه أولادي وزوجتي”.