منوعات|تركيا

آلاف يتقدمهم أردوغان.. جنازة مهيبة للداعية محمود أفندي الزعيم الروحي للحركة الصوفية في تركيا (فيديو)

أردوغان يتقدم جنازة عالم الدين محمود أوسطا عثمان أوغلو
مدة الفيديو 06 دقيقة 41 ثانية 06:41
24/6/2022-|آخر تحديث: 04:44 PM (توقيت مكة)

ودّع آلاف الأتراك يتقدمهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عالم الدين الجليل الشيخ محمود أوسطي عثمان أوغلو الشهير بـ”محمود أفندي”، عقب صلاة الجمعة في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، في مشهد مهيب أغلق شوارع حي الفاتح.

وتوفي الشيخ التركي محمود أفندي -الزعيم الروحي للحركة الصوفية في البلاد- الخميس، عن عمر ناهز 93 عامًا في المستشفى حيث كان يعالج من مرض الكلى. ويعد الشيخ الراحل زعيم جماعة “إسماعيل آغا” وهو مشهور كذلك بأنه شيخ الطريقة النقشبندية.

وتعد جماعة إسماعيل آغا أكبر جماعة صوفية بتركيا، وهي إحدى الجماعات النقشبندية وأخذت اسمها من جامع “إسماعيل آغا” الذي يقع في حي الفاتح.

ونعت مؤسسة العلوم والخدمات في مسجد إسماعيل آغا الشيخ محمود وقالت في بيان “سار شيخنا المحبوب محمود أفندي نحو الحقيقة وتوفي إلى الله. تعازينا لأمة محمد جمعاء”.

وعُين العالم الراحل إماما لمسجد إسماعيل آغا في إسطنبول عام 1954 وظل فيه حتى أحيل إلى التقاعد عام 1996.

من جهته، عبّر حفيد الشيخ الراحل محمد فاتح عثمان أوغلو عن بالغ الحزن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال على تويتر “معالي محمود أفندي، جدي، انتقل إلى رحاب الله”.

وقضى الشيخ محمود حياته في العمل الديني مجاهدًا من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية للمجتمع التركي حيث تصدى لسياسات التغريب التي فُرضت على المجتمع عقب سقوط الدولة العثمانية.

وولد محمود أفندي عام 1929 في مدينة أوف التابعة لمحافظة طرابزون الواقعة على البحر الأسود، ثم حفظ القرآن الكريم وهو صغير، وتعلم اللغة العربية وفنونها، ودرس علم الكلام والتفسير والفقه وأصوله والقراءات وعلوم القرآن والحديث.

وحصل الشيخ الراحل على إجازة في العلوم النقلية والعقلية وهو في السادسة عشرة، ثم أصبح إماما لمسجد إسماعيل آغا في إسطنبول الذي ظل يعمل به على مدى 42 عامًا متواصلة.

وتمكّن عالم الدين الجليل من جذب الكثير من الأتباع والمريدين والطلاب واتسعت شهرته لتصل إلى مختلف المحافظات التركية ومنها إلى العديد من دول العالم.

ونشر الشيخ محمود أفندي أسس المذهب الحنفي بين أتباعه لتنطلق بعدها جماعته ذات الهوى الصوفي على الطريقة النقشبندية القائمة على الدعوة إلى الله بالرفق واللين والبعد عما حرم الله تعالى، ومقاومة التغريب.

وتتلمذ على يد الشيخ محمود العديد من المشايخ كان أبرزهم الشيخ كمال أفندي الذي تعلم القرآن على يده الرئيس رجب طيب أردوغان.

وعبر عدد من السياسيين والشخصيات العامة في تركيا والعالم عن حزنهم الشديد لوفاة الشيح محمود أفندي.

وكتب عمران خان رئيس وزراء باكستان السابق “شعرت بحزن عميق عندما علمت بوفاة الشيخ محمود أفندي. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ! أحيا الدين والسنة في أصعب الظروف وأثر في ملايين الأشخاص حول العالم وفاته خسارة كبيرة للأمة”.

وغرد رئيس جمعية علماء الهند الشيخ أرشد مدني “توفي صباح اليوم فضيلة الشيخ محمود أفندي، شيخ الطريقة النقشبندية وأحد كبار العلماء في تركيا. إن وفاته خسارة لا تعوض للعالم الإسلامي عامة ولتركيا خاصةً”.

ويقدر عدد المنتسبين إلى جماعة محمود أفندي اليوم بالملايين، لذا فهي تملك ثقلا كبيرا وتأثيرا عظيما في مجريات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تركيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات

إعلان