بعد توقّف عامين.. السعودية تستقبل أول أفواج حجاج بيت الله الحرام من خارج المملكة (شاهد)

استقبال أول فوج من حجاج الخارج بالورود وأطباق التمور وماء زمزم (وكالة الأنباء السعودية)

استقبلت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت طلائع الحجاج الآتين من خارج المملكة، للمرة الأولى منذ تفشي وباء كورونا الذي دفع السلطات إلى حصر أداء المناسك في المقيمين بالبلاد.

وتستعد السعودية التي خسرت إيرادات مهمة جراء التوقف عن استقبال الحجاج من الخارج، للسماح لمليون مسلم بأداء الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، كما أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن أول رحلة لحجاج بيت الله الحرام لهذا العام الهجري 1443، وصلت إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قادمة من جمهورية إندونيسيا، وعلى متنها 358 حاجًّا وحاجّة.

وفور وصول الحجاج إلى مدخل المطار استقبلوا بباقات الورود، وأطباق متنوعة من التمور إضافة لعبوات ماء زمزم. ويزور الحجاج المسجد النبوي، قبل أن يتوجّهوا إلى مكة المكرمة في الأسابيع القادمة للاستعداد لأداء الحج الشهر المقبل.

وقال وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة محمد البيجاوي لقناة “الإخبارية” الحكومية “اليوم استقبلنا أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام لهذا العام من إندونيسيا، وستتابع الرحلات من ماليزيا والهند”.

وتابع “اليوم نسعد باستقبال ضيوف الرحمن من خارج المملكة بعد انقطاع عامين بسبب الجائحة”، مضيفًا “نحن سعداء وبكامل جهوزيتنا”.

وبلغ عدد الحجاج عام 2019 نحو 2.5 مليون حاج، ولكن بعد تفشي فيروس كورونا في 2020 سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة، ورفعت العدد في العام التالي إلى 60 ألفا ملقّحين تلقيحا كاملا جرى اختيارهم بواسطة القرعة.

وحددت وزارة الحج ضوابط تنص على أن يكون حج هذا العام لمن تقل أعمارهم عن 65 عاما، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة السعودية.

واشترطت السلطات على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة. وشددت على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم “حفاظا على صحتهم وسلامتهم”.

وقد تسبّب الوباء في خسارة المملكة لمصدر إيرادات رئيسي؛ إذ كانت السعودية تجني نحو 12 مليار دولار سنويا من العمرة والحج. كذلك، عرقل خطط المملكة للتحول إلى دولة سياحية ضمن استراتيجية تنويع الاقتصاد لوقف الارتهان للنفط.

وكانت السعودية قد أغلقت المسجد الحرام في مارس/آذار 2020. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عاد المسجد ليستقبل المصلين بكامل طاقته الاستيعابية من دون أي تباعد، لكن وضع الكمامة لا يزال إلزاميًّا.

وفي أوائل مارس/آذار الماضي، أعلنت المملكة رفع معظم القيود بما في ذلك التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين الذين تم تطعيمهم، وهي خطوات جاءت مقدمة للسماح بوصول الحجاج من خارج المملكة هذا العام.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان