“مشهد دراماتيكي”.. زوجان في قارب يرصدان لحظة انهيار صخري ضخم وارتطامه بالماء (فيديو)
التقطت كاميرا زوجين على قارب في عرض البحر انهيارًا صخريًّا ضخمًا في بحيرة باول بولاية أريزونا في الولايات المتحدة.
وأظهر مقطع الفيديو الحدث الذي وصفته شبكة (سي إن إن) الأمريكية بأنه “دراماتيكي” من هول المشهد.
وأحدثت الصخرة موجة عالية لقوة ارتطامها بسطح الماء، كادت تقلب قارب الزوجين اللذين نجوا بأعجوبة وتمكنّا من الفرار.
وأفادت (سي إن إن) أن البحيرة هي ثاني أكبر خزان للمياه في البلاد، وأن سبب الحادث هو استمرار مستويات المياه في الانخفاض بسبب ظروف الجفاف القاسية الناجمة عن تغيّر المناخ.
وقالت ميلا كارتر، وهي المرأة التي صورت الفيديو، إنهم أوقفوا القارب وبدؤوا التصوير عندما لاحظوا سقوط الصخور والرمال من الجرف الصخري.
وأضافت للشبكة “لم نكن نتوقع أي شيء من هذا القبيل، وبمجرد سقوط الصخرة في البحيرة، تشكلت موجة كبيرة لم أتمكن من التقاطها بالفيديو من شدة الهول”.
وأوضحت أنه لم يصب أحد في قاربِهم، مضيفة أنه “لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في الجوار”.
وأوضح التقرير، أنه في الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الفدرالية أنها تتخذ خطوات طارئة غير مسبوقة للمساعدة على زيادة مستويات المياه في الخزان عن طريق إطلاق المزيد من المياه من أعلى مجرى نهر كولورادو، مع كبح المياه في بحيرة باول نفسها، بدلًا من إرسالها إلى الولايات الواقعة في اتجاه مجرى النهر.
وأفادت (سي إن إن) بأن البحيرة ممتلئة بنسبة 26%، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1963، عندما تم بناء سد غلين كانيون بالبحيرة وتم ملء الخزان بالقرب من حدود يوتا وأريزونا.
وتقع بحيرة باول حاليًّا على ارتفاع 29 قدمًا، وهو أقل مما كانت عليه في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وأقل بحوالي 75 قدمًا من نفس عطلة نهاية الأسبوع في عام 2020.
ونقلت الشبكة عن تايلر كنودسن، كبير الجيولوجيين في هيئة المسح الجيولوجي في ولاية يوتا، أنه من الصعب تحديد ما إذا كان سقوط الصخور مرتبطًا بالجفاف المستمر، نظرًا لأن الانهيارات الصخرية يمكن أن تنجم عن عدة عوامل خارجية أخرى، بما في ذلك هطول الأمطار والزلازل والعوامل اليومية وتقلبات درجات الحرارة.
وقال إن حركة الأمواج من القوارب أو الرياح يمكن أن تؤدي إلى تآكل المنحدرات ببطء وربما تؤدي إلى تساقط الصخور.
وقال كنودسن “لم تكن أي من هذه الظروف موجودة في وقت سقوط الصخور في الفيديو، لذلك لا يزال سببها غير معروف”.
واستدرك “من المؤكد أن انخفاض مستوى المياه يمكن أن يكون الدافع، ولكن لا يمكننا الجزم بذلك في هذه المرحلة”.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع منسوب المياه إلى تشبع الصخور على طول الخط الساحلي وإضعاف عوامل الإسمنت التي تربط الصخور ببعضها، كما يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات المياه إلى زعزعة استقرار المنحدرات عن طريق إزالة ضغط بعض الصخور المحاصرة.
ويمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة أيضًا إلى زيادة ضغط الماء الباقي داخل الكتلة الصخرية الناشئة حيث تحاول معادلة مستوى الخزان المنخفض.
واعتبرت ميلا كارتر نفسها محظوظة لأنها أتيحت لها الفرصة للاستمتاع بالبحيرة والاستمتاع بهذه اللحظة، وقالت “لقد رأينا الطبيعة ومدى قوتها ومدى صغر حجمنا”.