“أمر غير عادي”.. إندونيسية تحج عن والدتها وتصف بدموع الفرح تجربة أداء المناسك (فيديو)

وصفت امرأة إندونيسية تؤدي مناسك الحج نيابة عن والدتها المسنة مشاعرها بكلمات مؤثرة مؤكدة أن الوجود داخل الحرم المكي أمر يصعب وصفه بالكلمات لأنه “غير عادي”.
وقالت سيري واهيونينغسي إن والدتها أعدت ملابس الحج العام الماضي وكانت مستعدة للسفر لكن أقعدتها ظروف جائحة كورونا والقيود التي فرضت على المناسك المقدسة.
وقررت سيري أن تقوم بفريضة الحج نيابة عن والدتها هذا العام، وعبرت عن أمنيتها الأولى “أدعو الله أن تتمتع والدتي بالصحة والعافية، حتى تتمكن فقط من أداء الحج بنفسها”.
وتابعت “أدعو لنفسي ولزوجي بالصحة والعافية لنتمكن من إتمام مناسك الحج، فأنا هنا فقط للحج وليس للترفيه أو التسوق”.
وتصف المرأة الإندونيسة مراسم الحج بأنها “أمر غير عادي أبدًا” لتعبر بذلك عن شعورها الغامر بالسعادة لوجودها بين الحجاج هذا العام.
وختمت حديثها “لا توجد كلمة يمكنها أن تصف شعوري، كل ما يمكنني قوله هو الحمد لله أننى هنا الآن، الحمد لله على مجيئنا”.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام مع شروق شمس، اليوم الجمعة، الموافق التاسع من ذي الحجة، أداء ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات -على بُعد 12 كيلومترًا من مكة المكرمة- وذلك بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى بمكة المكرمة أمس.
وانطلقت رسميًّا أكبر مناسك للحج منذ تفشي جائحة كورونا، وأدى مئات الآلاف من الحجاج طواف القدوم بالكعبة المشرفة في مكة المكرمة الأربعاء الماضي. وتبدأ مناسك الحج في اليوم الثامن من ذي الحجة وتستمر 5 أيام.
وسمحت السلطات السعودية لمليون مسلم تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا -بينهم 850 ألف حاج أتوا من الخارج- بأداء فريضة الحج هذا العام بعد عامين من تقليص الأعداد بشكل كبير بسبب الوباء.
وعادت شوارع مكة تعج بمئات الآلاف من الحجاج بملابس الإحرام البيضاء قبل انطلاق مناسك الحج هذا الأسبوع، وقد اختار كثيرون القيام بالطواف قبل الموعد الرسمي لبدء المناسك، وفضّل غالبيتهم عدم وضع الكمامات مع أن السلطات قالت إنها إلزامية داخل المسجد الحرام.