طائرة ركاب إثيوبية تنجو من كارثة بعد نوم الطيارين.. هذا ما كشفته بيانات المراقبة (شاهد)

الطائرة استمرت في الطيران على ارتفاع 37 ألف قدم قبيل التحليق فوق المدرج (الخطوط الجوية الإثيوبية)

في واقعة غريبة، تجاوزت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية -كانت متجهة من السودان إلى إثيوبيا الأسبوع الماضي- مدرج الهبوط بالمطار بعد أن نام طياراها.

وعندما توقف الطيار الآلي بعد أن حلقت الطائرة فوق المدرج، استيقظ الطياران على صوت جرس الإنذار.

وفي 15 أغسطس/آب، كانت الرحلة رقم ET343 التابعة لأكبر شركة طيران في إثيوبيا متجهة من الخرطوم إلى أديس أبابا، وفقًا لما ذكرته مجلة (أفييشن هيرالد).

وعندما اقتربت الرحلة من المطار لم تبدأ الطائرة في إجراءات الهبوط، فحاول مراقبو التحكم في الحركة الجوية الاتصال بطاقم الطائرة، لكن نظام الطيار الآلي أبقى الطائرة على ارتفاع 37 ألف قدم، ولم يهبط بها الطياران إلا بعد 25 دقيقة.

وأكدت بيانات المراقبة التلقائية التي حصلت عليها (أفييشن هيرالد) أن الطائرة استمرت في الطيران على ارتفاع 37 ألف قدم قبل التحليق فوق المدرج، ثم بدأت بعد ذلك في الهبوط والمناورة.

وأصدرت الخطوط الجوية الإثيوبية تقريرًا حول الحادث قالت فيه إن الرحلة هبطت لاحقًا بأمان بعد استعادة الاتصال بالطاقم، وأنه تم توقيف أفراد الطاقم عن العمل إلى حين استكمال التحقيق، وسيتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة بناءً على نتيجة التحقيق.

وأثارت الحادثة قلق محللي الطيران، وقالوا إنها تعكس مدى إجهاد الطيارين وإرهاقهم، ووصف محلل الطيران أليكس ماتشيراس ما جرى بأنه “مقلق للغاية”.

وفي سلسلة تغريدات على تويتر، قال ماتشيراس “إجهاد الطيارين ليس بالأمر الجديد، ولا يزال يمثل أحد أهم التهديدات للسلامة الجوية دوليًّا”.

وفي مايو/ أيار الماضي، طُرد طيار يعمل لدى شركة الطيران الإيطالية ITA التي تديرها الدولة بزعم أنه نام عند نقاط المراقبة أثناء رحلة من نيويورك إلى روما.

المصدر : الإندبندنت + الجزيرة مباشر

إعلان