رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: غياب القرضاوي سيترك فراغا كبيرا (فيديو)

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حبيب سالم الجفري، إن رحيل الشيخ يوسف القرضاوي ترك فراغًا ليس من السهل ملؤه، وسيكون لغيابه أثر واضح في الاتحاد، رغم الجهد الجماعي الكبير الذي تقوم به المؤسسة.
وأضاف في حوار مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الأربعاء، أنه ليس من السهل أن يأتي شخص مثل القرضاوي “فقد خدم الأمة والعلم خلال 70 سنة، وتمحورت حياته حول التضحية والجهاد والعمل الدؤوب والدفاع عن القدس والأقصى والمستضعفين في كل أنحاء العالم”.
وتابع “القرضاوي شخص بأمة، لكننا أيضًا مؤسسة كبيرة، وهناك جهد جماعي من العلماء لمحاولة سد الفراغ”.
وأسهب الجفري في الحديث عن القرضاوي وفضله على العلوم الإسلامية، وقال إنه “صاحب التفسير في القرآن وعلومه، وله العديد من المؤلفات في الحديث والتاريخ، فضلًا عن تخصصه الأصل في الفقه”.
وتحدث الجفري الذي كان وزيرًا في إندونيسيا، عن استفادته الشخصية من القرضاوي وقال “تخصصي في الفقه وفي الأمور المالية وقد استفدت منه كثيرًا، فهو صاحب تجربة كبيرة، وقد ترأس لجانًا شرعية في الكثير من البنوك”.
وقال إن الشعب الإندونيسي ينظر للقرضاوي كونه صاحب المؤلفات العظيمة، والمفكر والفقيه والمفسر والمحدث والمؤرخ والأديب والشاعر، مشيرًا إلى أن مؤلفات القرضاوي مترجمة وموجودة في إندونيسيا وفي كل مكان بالعالم.
فكرة الاتحاد العالمي للعلماء
وعن فكرة الاتحاد العالمي الذي أسسه الشيخ القرضاوي وعدد من العلماء، قال الجفري إنها تكمن في التساند والتعاون لإظهار الإسلام بشكله الحقيقي ومنهجه الوسطي، وهذا ما كان عليه الشيخ، وأوضح أن الاتحاد جمع علماء من أكثر من 88 دولة.
وأشار إلى أن من قواعد الاتحاد الرئيسة جمع الكلمة وليس التفريق، وهذا ينسحب على المسلمين وغير المسلمين أيضًا، مضيفًا “ولذلك ننأى بالتدخلات السياسية التي تؤدي إلى حساسيات ومشاكل”.
وتوقع أن يمضي الاتحاد الذي غرسه الشيخ القرضاوي بمسيرته، فهو غرس طيب، ونحن متفائلون بالقادم.
وترأس القرضاوي، الذي حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعارض تنظيم الدولة، قائلًا إنه يختلف تمامًا مع هذا التنظيم “في الفكر والوسائل”، وكان مؤيدًا بقوة للكفاح الفلسطيني ضد إسرائيل.
وفي زيارة قام بها إلى غزة عام 2013 حيث استضافته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال القرضاوي “نتعهد بالعمل على تحرير كل شبر من فلسطين”.