أمام أعين أصدقائه.. وفاة طفل اختناقًا أثناء خوضه “تحدي التعتيم” عبر تيك توك (فيديو)

أصبح الطفل الأسكتلندي ليون براون (14 عامًا) آخر ضحايا ما يعرف بـ”تحدي التعتيم” (Black out challenge) على تطبيق تيك توك، حيث وجدته والدته ميتًا يوم 25 أغسطس/ آب الماضي في غرفته، عقب مشاركته في هذا التحدي الخطير.
ويشجع التحدي المميت الأشخاص على حبس أنفاسهم حتى فقدان الوعي، مما يتسبب في انخفاض مستويات الأكسجين في الدماغ وقد يؤدي إلى حدوث نوبات أو إصابات خطيرة أو الوفاة.
وفي حديث لصحيفة (ديلي ريكورد) أصدرت الأم تحذيرًا للعائلات بشأن التحدي الشهير، وقالت إن أحد أصدقاء نجلها أخبرها بأنه كان يشارك التحدي معهم على (فيس تايم) بعد رؤيته على تيك توك، حيث اعتقد هو وأصدقاؤه أنها مجرد مزحة.
وأضافت الأم “ذهبت إلى تطبيق تيك توك وكتبت كلمات مشابهة لتحدي التعتيم وفوجئت بكمية النتائج التي ظهرت”.
وتأتي مأساة وفاة ليون بعد أسابيع فقط من وفاة (أرشي باترسبي) في 6 أغسطس، حيث عثرت والدته عليه فاقدًا للوعي في منزله في إسيكس في أبريل/ نسيان من هذا العام، وعانى الطفل من إصابة كارثية في الدماغ وتم وضعه على أجهزة دعم الحياة حتى وفاته.

وبعد عدة دعاوى قضائية أعلن تيك توك أنه حذف المقاطع التي تروج لهذا التحدي، وأنه وضع تدابير لمنع المستخدمين من مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة به، كما أن البحث عن عبارة (Blackout Challenge) سيأخذ المستخدمين إلى مركز أمان على التطبيق.
ونقلت صحيفة ديلي ريكورد عن متحدث باسم تيك توك قوله “أعمق تعاطفنا مع عائلة ليون براون خلال هذا الوقت الصعب للغاية. سلامة مجتمعنا هي أولويتنا ونحن نتعامل مع أي ادعاء بشأن أي تحد خطير على محمل الجد”.
وفي يوليو/ تموز الماضي، رُفعت دعوى قضائية ضدّ تيك توك في ولاية كاليفورنيا أيضا إثر وفاة طفلتين شاركتا في تحدي التعتيم، واتهمت الدعوى المرفوعة أمام إحدى محاكم لوس أنجلوس تيك توك بنشر مقاطع فيديو عن تحدي التعتيم عن قصد بشكل متكر، وهو ما أدى السنة الماضية إلى وفاة فتاة تبلغ 8 سنوات في تكساس، وأخرى في التاسعة من عمرها في ولاية ويسكونسن.