التدفئة والطعام أقصى أمنياته.. الجزيرة مباشر تنقل مأساة عجوز سوري وأسرته يتنقلون بين المخيمات منذ 2011 (فيديو)

تمر على النازحين في مخيمات الشمال السوري 12 شتاءً قاسيًا بسبب موجات البرد والصقيع التي تفاقم معاناة النازحين والمواطنين ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وتواجه آلاف العائلات النازحة تحت الخيام أزمة في تأمين التدفئة اللازمة لهم ولصغارهم مع انعدام مادة المازوت.

وانتقل مراسل الجزيرة مباشر في سوريا علاء الدين اليوسف إلى مخيم الأدهم في تجمع مخيمات “أطمة” على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي.

صادفت زيارة اليوسف هطل أمطار غزيرة وبردًا قارسًا، ومن خيمة “أبو أديب” حيث يعيش مع زوجته وابنته وأطفالهما، نقل معاناة جديدة لأسرة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة تحت خيمة في درجات حرارة منخفضة جدًّا.

اجتمعت الأسرة تحت أغطية بالية علّها توفر لها بعض الدفء، في حين لا تتوفر على حطب ولا مازوت لإشعال المدفأة.

ينتقل العجوز أبو أديب وأسرته من مخيم إلى آخر منذ 2011، قادمين من حماة؛ إذ نزحوا إلى ريف حلب ثم انتقلوا إلى إدلب.

أوضح أبو أديب للجزيرة مباشر أنه وأسرته يعيشون منذ 4 سنوات في هذا المخيم من دون أن تزورهم أي منظمة إغاثية أو إنسانية.

تعيش المنطقة منخفضًا جويًّا وصفه مراسل الجزيرة مباشر بأنه خفيف إلى حد الآن ولكنه سيزداد سوءا مع اشتداد البرد، وقال الجد النازح إنه يتمنى أن “يقترب أجله” إذا كان الأمر سيكون أسوأ مما هم عليه الآن.

وكانت أقصى أمنيات أبي أديب استبدال الخيمة المهترئة التي يعيش فيها مع أسرته والحصول على حطب ومستلزمات للتدفئة وطعام لأحفاده.

وتستمر تغطية الجزيرة مباشر الخاصة لأوضاع النازحين في الشمال السوري بعنوان “شتاء النازحين.. 12 شتاء قارسا”، وتأتي في ظل شحّ الوقود وارتفاع أسعار الملابس وتصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الشتاء الماضي.

وتوقع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الشتاء القادم سيكون من أصعب المواسم على النازحين السوريين، مشددا على أن الحاجة ماسّة لنحو 200 مليون دولار لسد الفجوة التمويلية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان