“ذبحني البرد”.. نازحة سورية تعاني شللا في العمود الفقري وتحتاج للدواء (فيديو)

تعيش النازحة السورية حلوم المصري وحيدة في غرفة مساحتها 3 أمتار في أحد مخيمات حلب للنازحين، وتعتمد على مساعدات أهل الخير المتقطعة.

توفي أهلها وإخوتها، وظلت وحيدة تعاني المرض والفقر وآثار الحرب، في غرفة واحدة بسقف بلاستيكي، نقلت منها الجزيرة مباشر تفاصيل معاناتها.

تقضي حلوم نهارها وليلها في الغرفة ذاتها، حيث تنام وتأكل وتغسل ثيابها وتنظف أوانيها، لا تحتوي الغرفة على كهرباء، إذ تمضي النازحة الليل دون مصباح.

تخرج حلوم كل صباح إلى جوار الغرفة، تجلس تحت أشعة الشمس علّها تدفئ جسدها النحيل والمعلول.

تعاني النازحة شللًا في العمود الفقري يشوه شكل ظهرها ويمنعها من الحركة بشكل طبيعي، إذ تمشي منكبّة تارة وتستعين بيديها للزحف أخرى.

تتألم رِجل حلوم بسبب مرضها الذي تحتاج له علاجًا لا تملك موردًا تأمنه منه، فيما تعيش على بعض مساعدات أهل الخير.

تستعين حلوم في كثير من المرات بيديها لتزحف بين أرجاء الغرفة بسبب مرض رجليها (الجزيرة مباشر)

يزيد البرد ألم حلوم ويجعلها تحتاج مسكنات قوية في غرفة دون تدفئة منذ 3 سنوات.

وقالت حلوم للجزيرة مباشر إن أحد أهل الخير أحضر لها مدفأة في بداية الشتاء، لكنها لا تملك حطبًا ولا فحمًا تشعله فيها، وتطلب أن تتمكن من الحصول على الدواء بشكل منتظم وعلى حطب وفحم لتوفير الدفء.

ويقطن أكثر من 4 ملايين في المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة النظام السوري في شمال غربي سوريا، يقيم نحو 3 ملايين منهم -غالبيتهم نازحون- في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، بينما يقيم 1.1 مليون في شمال حلب.

وتوقع ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الشتاء الحالي من أصعب المواسم على النازحين السوريين، مشددًا على أن الحاجة ماسّة لنحو 200 مليون دولار لسد الفجوة التمويلية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

ورصدت شبكة (منسقو الاستجابة في سوريا) بالأرقام أوضاع النازحين في الشمال السوري الذين يتوزعون في شمال غربي البلاد (إدلب وريفها وريف حلب الشمالي).

المصدر : الجزيرة مباشر