“خيمة ممزقة في أمة مفرَّقة”.. نازح سوري يناجي العرب بأبيات بليغة عبر الجزيرة مباشر (فيديو)

اختار نازح سوري إيصال رسالته إلى العالم عبر شاشة الجزيرة مباشر، بأبيات شعرية بليغة تنقل واقعه المرير.
وأوضح النازح الأوضاع المزرية لسكان مخيم (عباد الرحمن) في مدينة معرة مصرين شمال إدلب، تحت خيام مهترئة في فصل الشتاء القارس.
وفي حين حاول نقل بعض من معاناة أهل المخيم عبر ميكروفون الجزيرة مباشر، اختار النازح الشعر وسيلة مختلفة، علّها تجد صدى أقوى.
وقال النازح:
خيمة ممزقة في أمة مفرَّقة
باسم المُهجَّر أكتب رسالة ممن بقي
في أرضنا في خيامنا من تحت شمس حارقة
وتابع “باسم المُهجَّر أكتب وأقول: يا عرب ماذا دهاكم، صم وبكم كالحجر، أي ذل أي ضعف، أي جبن يا بشر”.
وزاد “سوريتي اليوم حزينة ما بين شخص وحجر، عذبوا الأطفال فينا، ودمنا سال انهمر، لِمَ السكوت يا عرب؟ ولِمَ التخاذل يا بشر؟”.
وخاطب النازح العرب قائلًا:
يا عرب إنا هنا في أرضنا نموت أو نحيا بعنفوان المنتصر
فأين أنتم يا عرب؟ هل من علي أو عمر؟
واستنكر الإهمال الذي يعاني منه النازحون السوريون، قائلًا:
هل من شجاع يأبى أن يبقى أسيرًا يعتصر؟
أيقِظوا الإسلام فيكم واجعلوا الليل سهر
صافِحوا الأيدي وهُمُّوا مثل طوفان المطر
وعاد إلى المناجاة مرة أخرى “يا عرب إنا هنا في أرضنا، نموت أو نحيا بعنفوان المنتصر، فأين أنتم يا عرب؟ ألم يبق من علي أو عمر؟”.
ويحتاج سكان مخيم عباد الرحمن إلى تغيير خيامهم المهترئة، كما يحتاجون إلى وسائل التدفئة في هذا الوقت من السنة الذي يشهد انخفاضًا حادًّا في درجات الحرارة.
وتواصل الجزيرة مباشر رصد الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية في ظل ظروف معيشية ومناخية لا تُحتمل، وذلك ضمن تغطية “12 شتاء قارسًا”.
يُذكر أن منظمة “منسقو استجابة سوريا” كشفت أن أعداد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في سوريا تجاوزت 15 مليون شخص، وهي الأعلى منذ عام 2011.
وبحسب تقرير فريق المنظمة، فإن أكثر من 50% من المحتاجين صُنفوا على درجة شديدة من الاحتياج. وكانت تقارير أممية قد ذكرت أن 85% من العائلات عاجزة عن تأمين احتياجاتها الأساسية، وأكثر من 12 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي.
وتوقع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الشتاء القادم سيكون من أصعب المواسم على النازحين السوريين، مشددًا على أن الحاجة ماسّة إلى نحو 200 مليون دولار لسد الفجوة التمويلية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.