قتل زوجها وأبناؤها الثلاثة.. نازحة سورية مسنة تبيع الحلوى لإطعام أحفادها الأيتام (فيديو)
تبيع ستينية سورية نازحة الحلوى لإطعام أحفادها اليتامى، بعد أن قُتل زوجها وأبناؤها الثلاثة بقصف من قوات النظام، ولم تجد وسيلة لسد رمق أحفادها سوى الخروج للعمل.
لم تجد الستينية عملًا بسبب سنها ووضعها الصحي، ففكرت في افتراش الأرض داخل مخيمات كفر لوسين، وبيع الحلوى للصغار.
تروي خاتون الحسن كيف تعرضت للسخرية من بعض قاطني المخيم الذين اعتبروا أن فكرتها غير سديدة. وتقول للجزيرة مباشر إنها تشعر بالتعب منذ وفاة زوجها وأبنائها.
لا تقوى الستينية على تربية أطفال صغار، وتقول إن متطلباتهم واحتياجاتهم كثيرة بين طعام وملبس ومستلزمات مدرسية. كما تعاني أوضاعًا مأساوية إذ تبذل قصارى جهدها لتوفير حياة لأحفادها الذين يعانون اليُتم.
تحرق الجدة أوراق الدفاتر القديمة وبعض الكراتين آخر الليل لتوفير بعض الدفء للصغار. وتبذل ما بقي فيها من صحة وجهد لأحفادها، وتنتظر منهم أن يحصّلوا تعليمًا جيدًا حتى يعيلوها في وهنها.
وفي مايو/ أيار الماضي، أفاد مكتب الإحصاء المركزي بأن معدل الفقر في سوريا بلغ 90% بين عامي 2020 و2021.
ووفقًا لإحصائيات أجريت بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، فإن نحو 8.3% من الأسر تعاني من انعدام شديد في الأمن الغذائي، و47.2% تعاني من انعدام متوسط.
ويتمتع نحو 39.4% بأمن غذائي مقبول، وفق الإحصائيات، ولكنهم معرضون لانعدامه مع أي ارتفاع للأسعار.