يُهدي قصته لأطفال غزة.. “حياة الله عتيد” من اليتم واللجوء إلى ريادة الأعمال (فيديو)
قال في رسالته لأطفال غزة: كل هذا سيمر، والمستقبل ينتظركم

وجَّه حياة الله عتيد رسالة إلى أطفال غزة الواقعين تحت القصف المستعر، وقال “أنتم المستقبل.. أمامكم مستقبل باهر”. وأشار إلى قصته الشخصية إذ وُلد تحت القصف وعايش أيامًا صعبة، أثناء الحرب في أفغانستان.
ويحكي الأفغاني عتيد قصة حياته، ويقول إنه مرّ بأيام صعبة تجرع فيها مرارة اليتم والحاجة واللجوء، لكنه قال بعزم “كل هذا سيمر، والمستقبل ينتظركم”.

معاناة بعد رحيل الوالد
وسرد الدكتور حياة الله عتيد المدرب في ريادة الأعمال قصته، وقال إنه وُلد “خديجًا” على وقع الحرب الأفغانية، وأجبرته ظروف الحرب على النزوح مع عائلته.
ويروي الدكتور للجزيرة مباشر قصة المعاناة عقب رحيل والده بعد عامين من ولادته، حيث تولت والدته تربيته مع بقية أشقائه، ويستكمل سرد قصته الملهمة قائلًا “رحل والدي بعد عامين من ولادتي، لتقع على عاتق والدتي مهمة تربيتنا أنا وإخوتي السبعة”.

امتنان للوالدة ودورها الكبير
ويستعرض عتيد ذكرياته مع والدته بمزيد من الشجن والامتنان لدورها الكبير في حياته، إذ كانت تحثه على العلم، وتوقظه قبل صلاة الفجر لمراجعة دروس القرآن الكريم.
وقال بفخر “كانت تحثني هذه المرأة الأمية على التعلم والقراءة”، مؤكدًا أنها كانت تبكي عندما تراه مقصرًا في دراسته وتقول “هذه مكتبة والداك، من سيقرأ هذه الكتب؟”، ويصف والدته بأنها كانت نبراسًا يضئ له حياته.

كفالة الأيتام
ويستذكر حياته سابقًا، ويقول إنه كان يرتدي حذاءً من البلاستيك مثبتًا بحديد كانت تصنعه والدته، لاستخدامه أثناء رحلة ذهابه إلى المدرسة التي تستمر ساعتين ذهابًا وساعتين إيابًا مما كان يسبب له جروحًا عميقة.
وكشف عتيد أن ذلك جعله يهتم بما يرتديه الأيتام في أقدامهم من أحذية، موضحًا أنه يُقدّر معاناة الأيتام في هذه النقطة على وجه التحديد، فهو يعاني حتى الآن ندوبًا في قدميه جراء الحذاء البلاستيكي المُطعَّم بالحديد.

دور “قطر الخيرية”
وأكد عتيد أنه يكفل نحو 600 يتيم، وكشف بفخر عن دور مؤسسة قطر الخيرية الكبير في حياته، مؤكدًا أنها تبنته وهو يتيم، وذلك عندما بدأت عملها في أفغانستان وقت الحرب.
ويستكمل عتيد سرد نجاحاته، ويؤكد أن دافعها الأول يكمن في والدته قائلاً “لقد حصلت على الماجستير والدكتوراه في التنمية البشرية، وأقوم بتدريب الشباب على ريادة الأعمال”.