صوت الصمت.. فلسطينية من الصم تقاوم حرب غزة بترجمة الأغاني إلى لغة الإشارة (فيديو)

تعكس حركات يديها وتعبيرات وجهها عالمًا جديدًا من المشاعر، تخلق موسيقى لا يمكن سماعها بالأذن، ولكن يمكن أن يفهمها كل من يلتقط لغة الإشارة

ربى زعرب.. فتاة فلسطينية من مدينة رفح لا تختلف حياتها عن حياة الكثيرين في هذه البلاد، ورغم معاناتها من إعاقة سمعية فإنها لم تمنعها من التفاؤل أو السعي في الحياة.

ورغم صمت ربى فإنها اكتسبت لغة أخرى، لا تحتاج إلى كلمات للتعبير عن مشاعرها، إذ يمكنها ترجمة الأغاني إلى لغة الإشارة ببراعة وشغف.

تعكس حركات يديها وتعبيرات وجهها عالمًا جديدًا من المشاعر، تخلق موسيقى لا يمكن سماعها بالأذن، ولكن يمكن أن يفهمها كل من يلتقط لغة الإشارة.

وقالت ربى للجزيرة مباشر إنها تدرس بالكلية التطبيقية في غزة، وكانت تعيش قبل الحرب حياة طبيعية هادئة كأي فتاة في العالم، تخرج مع الأصدقاء وتزور الأقارب، وتشارك في العديد من الحفلات الخاصة بالصم، وكانت تقوم بالترجمة لهم بلغة الإشارة.

وأوضحت ربى أنها كانت قبل الحرب تمارس هوايتها في ترجمة الأغاني المسموعة إلى لغة الإشارة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت تأمل المشاركة في المهرجانات الدولية.

تحديات جديدة في زمن الحرب

ولكن مع الحرب والقصف المتواصل على قطاع غزة، بدأت ربى مواجهة تحديات جديدة أهمها نقص الإحساس بالأمان، وعدم توفير بطاريات لسماعات الأذن التي تستخدمها، بالإضافة إلى النقص الشديد في متطلبات الحياة الأساسية.

وقالت ربى إنها بدأت تشعر بالخوف الشديد واليأس بسبب عدم قدرتها على سماع ما يجري حولها، بالإضافة إلى عدم استطاعتها النوم في غرفتها الخاصة بسبب الخوف الشديد.

أما أكثر ما أثر في ربى، فكان فقدها عددًا كبيرًا من أقربائها وأصدقائها في الحرب، كما بدأت موهبتها تتأثر شيئًا فشيئًا بسبب عدم ممارستها المستمرة لها.

ومع تدهور الأوضاع، تزداد صعوبة الحصول على الأشياء البسيطة مثل بطاريات السماعات بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في ثمنها وعدم توافرها، فأصبحت شبه منقطعة عن العالم.

لغة الحياة

واختتمت ربى لقاءها بترجمة أغنية إلى لغة الإشارة كما كانت تفعل دائمًا قبل الحرب، لتؤكد للعالم أنها ستستمر في محاربة الصمت بلغة الإشارة لتبقى ترجمتها للأغاني هي لغة الحياة التي لا يمكن أن تكون صامتة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان