“الليلة ننام على صوت الألغام”.. فتاة جامعية تنشد مع أطفال غزة أغنية رأس السنة (شاهد)
تؤكد كلمات الأغنية أن أطفال غزة ليسوا مجرد أرقام، لكل منه حكاية وقصة ورواية وبيت وأحلام طمست الحرب كل هذا

“الليلة ننام على صوت الألغام.. صوت أجراس قصف وموت مع صوت الأيتام”.. بهذه الكلمات افتتحت طالبة الهندسة الفلسطينية “داليا دلول” أغنية رأس السنة، والتي وصفت فيها حال الليالي والأيام الصعبة التي يعيشها أطفال غزة.
وبدلاً من تكتب داليا عن السلام والأمان والفرحة مع نهاية سنة وبداية عام جديد، كتبت هذه المرة عن أصوات الانفجارات والخوف والرعب الذي يعيشه أطفال غزة.
واستوحت داليا كلماتها من مشاهد القصف والدماء والنزوح، واصفة حال أطفال غزة بأنهم ليسوا كأطفال العالم وجاءت كلماتها تعبيرًا لما يعيشونه من ظلم وتعذيب وقهر ويُتْم وبرد قارس ذاقوا مرارته خلال العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمستمر منذ أكثر من 80 يومًا.
تقول داليا بينما تجلس بين الأطفال من أحد مخيمات النزوح إن فكرتها انطلقت من رغبتها في توصيل معاناة أهالي القطاع للعالم، حيث يبدأ عام جديد فيما لا يزال أطفال غزة يتجرعون ويلات الحرب ألوانًا وأشكالًا.
ليسوا مجرد أرقام
تؤكد كلمات الأغنية أن أطفال غزة ليسوا مجرد أرقام، لكل منه حكاية وقصة ورواية وبيت وأحلام طمست الحرب كل هذا ولم تكتفي بعد بكل هذا الظلم بل زادت من قتل وإبادة وجوع وتعذيب للأطفال خلال الحرب.
لم ينقطع أمل أطفال غزة وما زال فيهم تمسّك بالحياة رغم المعاناة والألم الشديد خلال الأيام التي عاشوها، جمعت داليا أطفال الخيام وجلسوا ينشدون الأغنية، يصفون معاناتهم ويحبون الحياة.
وتسبب الحصار والنزوح والقصف الإسرائيلي المستمر على غزة في معاناة شديدة لسكان القطاع، وخاصة الأطفال. ووفقًا لتقديرات اليونيسف، يحصل الأطفال النازحون مؤخرًا في جنوب قطاع غزة على ما بين 1.5 إلى لترين من الماء يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى -ثلاثة لترات يوميًا- الذي يتيح لهم البقاء أحياء.