معجزة الإسراء والمعراج.. هل كانت ليلة 27 رجب؟ وما حكم إحيائها؟ أستاذ فقه يجيب (فيديو)
قال أستاذ الفقه وأصوله والقضايا المعاصرة في كلية الشريعة بجامعة قطر، الدكتور فضل مراد، إن ليلة الإسراء والمعراج هي الليلة التي حصل عند العلماء المستأخرين فيها استحباب أو استحسان أن يُذّكر فيها الناس بحدث الإسراء والمعراج.
وأوضح لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، أنه سواء كانت في الـ27 من رجب أو غيره، فإن التحديدات التاريخية ليست توقيفية، إنما اشتهر بين الناس ذلك، وذكر أهل التاريخ أقوالًا عديدة فيها وفي مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ويُقصد منها الاحتفال بهذه الواقعة.
وذهب إلى أن إحياء الذكرى لا يقصد به التعبد، إنما التذكير بها وبدروسها، وعملًا بالقاعدة التي أوردها ابن قدامة وهي أن “ما تعلقت به المصالح وانتفت المفاسد فهو مشروع”، أي أنه مباح وليس مُحرمًا، وأنه لا بأس في الاحتفال وتذكير الناس بالخُطب والخواطر.
وعن تسمية شهر رجب قال الدكتور مراد إن أسماء الأشخاص والأماكن والأعلام لا تُعلّل، لأن التعليل يُرجعها إلى أصولها الاشتقاقية التي قد تكون بعيدة عن التسمية.
واستطرد أنه ورد عن بعض العلماء في لسان العرب وغيره في فضائل الأشهر، أن تسمية هذا الشهر بـ”رجب” جاءت من التعظيم.
وشهر رجب هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية، وهو أحد الأشهر الحرم التي خصها الله بالذكر ونهى عن الظلم فيها، وعدّه العلماء شهر استعداد لاستقبال رمضان.