آخرها الكنافة.. المصريون يشترون سلعا بالتقسيط بقيمة 30 مليار جنيه في 2022

الكنافة من الحلوى التي تلقى رواجا في رمضان (غيتي)

أثار إعلان نشرته إحدى الشركات المتخصصة في تقديم خدمة “الدفع بالتقسيط” في مصر عن بيع كنافة رمضان بالتقسيط، سخرية رواد منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت الشركة في الإعلان “السنة دي كنافة “المتقسطة” وهي كنافة جديدة بالتري ليتشي والفراولة.. اطلبها دلوقتي وادفع على 3 أشهر بدون فوائد أو مصاريف شراء أو مقدَّم.. آخر موعد لحجز “كنافة المتقسطة” يوم 21 من مارس علشان توصلك أول يوم رمضان”.

وعلى الرغم من السخرية التي تبدو في الإعلان، فإن الحساب نشر استمارة الحجز التي تشمل ملء بيانات الاسم ورقم الهاتف والمنطقة السكنية، لتسهيل التواصل مع مقدم الطلب.

 

ولم تفصح الشركة صاحبة الخدمة إن كان منشورها ساخرًا أم لا، ولكنها كانت جادة في استقبال الطلبات عبر منصات التواصل، مما استدعى كثيرًا من الدهشة لدى المدونين من المنشور الذي لم تتضح حقيقته.

وغرد الباحث تيموثي كلدس “زمان كان عندنا كنافة بالقشطة. النهارده عندنا كنافة بالقسط”.

وعلّقت دينا ساخرة “تخيل تتسجن عشان قسط كنافة!”.

وعرض المدون (أحمد) تسلسلًا زمنيًّا للكنافة “سنة 2020 كنافة بالمانجا، 2021 كنافة بالنوتيلا، 2022 كنافة باللوتِس، 2023 كنافة بالقسط”.

وقال صاحب هذا الحساب “هندفع قسط الكنافة ولّا القطايف ولّا الخشاف ولّا الفراخ؟ متفتحيش علينا فتحة وحياة رحمة جوز خالتك اللي حلفتي بيه قبل كده”.

وأخذ المدون (أحمد فارس) النقاش إلى سياق جاد، وكتب “يا جماعة إعلان قسط الكنافة هو قمة هرم تردي الوضع العام في مصر، الناس بتقسط مش حتى أكل، لأ حلَويات، إعلانات زي ده بترمي بيها زيت على النار، اختيار وحش جدا منهم واستفزازي جدا، وحتي اسم المنتج نفسه “المتقسطة”. أتمنى إنكم تشيلوا الإعلان ده، بتفكروني بتجار الحرب”.

أما المدون (محمد صبحي) فأعاد التذكير بخبر إلقاء القبض على جزار نشر مقطع فيديو يدعو فيه إلى تقسيط اللحمة، وقال “زعلنا ليه من الجزار لما عمل لحمة بالتقسيط؟ فهل النيابة العامة ستأمر بالقبض على أصحاب إعلان “الكنافة” أم ستعتذر للجزار؟”.

وغرد (علاء الدين محمد) متسائلًا بسخرية “كنافة بالقسط؟! وكمان مدلعينها واسمها المتقسطة؟ أكرر التحذير من الأكل والشرب على النوتة.. غير إنه عيب”.

سلع بالتقسيط بنحو 30 مليار جنيه خلال عام

ومع تنامي الأزمة الاقتصادية في مصر وانهيار قيمة الجنيه وارتفاع معدلات التضخم، لجأ المصريون إلى شراء السلع بالتقسيط.

وكشفت الهيئة العامة للرقابة المالية، في تقريرها الشهري للأنشطة المالية غير المصرفية، عن نسب التمويل الاستهلاكي بحسب نوع السلع والخدمات بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2022.

وبلغت قيمة التمويل الاستهلاكي 29.8 مليار جنيه خلال العام الماضي.

كما بلغ عدد العملاء الذين استفادوا من التمويل الاستهلاكي خلال العام مليونين و795 ألف مواطن.

وذكر التقرير أن قيمة التمويل الاستهلاكي في شهر ديسمبر 2022 بلغت مليارين و929 مليون جنيه، مقارنة بمبلغ مليار و851 مليون جنيه في الشهر ذاته من عام 2021، بنسبة زيادة بلغت 58%.

وكانت نسب التمويل الاستهلاكي خلال ديسمبر وفقًا لنوع السلع والخدمات على النحو التالي:

  • تقسيط أجهزة كهربائية وإلكترونيات 35.7%
  • شراء السيارات والمركبات 31.1%
  • الأثاث وتجهيزات المنازل 7.18%
  • الملابس والأحذية والحقائب والساعات والمجوهرات والنظارات 5.43%
  • سلع معمرة أخرى 4.29%
  • التشطيبات والتجهيزات المنزلية 4.09%
  • المواد الغذائية 2.4%
  • خدمات واشتراكات النوادي الرياضية 2.16%

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان