“تروث جي بي تي”.. ماسك يعمل على إنشاء أداة ذكاء اصطناعي ويحذر من “تدمير الحضارة”

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أنه يعمل على إنشاء أداته الخاصة للذكاء الاصطناعي “تروث جي بي تي” (Truth GPT) التي ستسعى، على حد قوله، إلى “إظهار أكبر قدر من الحقيقة” والتنافس مع البرامج الأخرى “التي تفتقد للضوابط اللازمة”.
وقال ماسك في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) الأمريكية إنّ هذه المنصة تمثل “أفضل طريقة” لضمان سلامة البشر، لأنّ “أداةً للذكاء الاصطناعي تهدف إلى فهم الكون، لا ينبغي أن تهزم البشر لأنّنا جزء مهم من الكون”.
وأوضح أنّ أداته ستعمل نوعًا ما كالبشر الذين يتوقون إلى “حماية موطن” قردة الشمبانزي، وهم يملكون القدرة على “اصطياد هذه الحيوانات وقتلها”.
وكانت وسائل إعلام متخصصة قد ذكرت قبل أسابيع قليلة أن ماسك يستثمر في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا من خلال تأسيسه شركة جديدة متخصصة في مارس/ آذار الماضي، أطلق عليها اسم (إكس إيه آي).
وأوضح مقال لصحيفة (فايننشال تايمز) أن الشركة الجديدة تهدف إلى منافسة شركة (أوبن إيه آي) الناشئة التي صممت روبوت المحادثة (تشات جي بي تي) القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتفاعل مع البشر ويستطيع إنتاج نصوص عند الطلب.
وأدى النجاح الذي حققه هذا البرنامج منذ إطلاقه نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى تسابق الشركات إلى توفير هذه التكنولوجيا ذات القدرات المتقدمة.
وشارك ماسك في تأسيس (أوبن إيه آي) عام 2015، قبل أن يترك الشركة عام 2018.
وأكد الملياردير أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي “قادرة على تدمير الحضارة”، داعيًا إلى تنظيم هذا القطاع.
وكان ماسك قد وقّع مع مئات من الأكاديميين ورؤساء الشركات والشخصيات في نهاية مارس، عريضة دعوا فيها إلى التوقف ستة أشهر عن إجراء أبحاث ترمي للتوصل إلى تقنيات ذكاء اصطناعي أقوى من (تشات جي بي تي).
وذكرت فايننشال تايمز أن ماسك وظّف أخيرًا إيغور بابوشكين ومانويل كرواس اللذين كانا يعملان في شركة (ديب مايند) المعنية بالذكاء الاصطناعي التابعة لشركة (ألفابت) المالكة لغوغل.