تكسير واجهات متاجر ونهب للسلع في أم درمان بالسودان (فيديو)

رصد تجار سودانيون، الاثنين، آثار أعمال نهب لعدد من المحال التجارية في مركز تسوق بمدينة أم درمان، بسبب الانفلات الأمني في أعقاب الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع (شبه العسكرية).
وأظهرت المشاهد المصورة من مركز (الشهداء) تكسير واجهات المحال ونهب محتوياتها، ووصلت أعمال النهب إلى محال الهواتف النقالة التي ظهرت فارغة بعد نهب محتوياتها.
وفوجئ تجار المركز التجاري صباح الاثنين بتعرض محالهم للتخريب والنهب، وبادر من حضر منهم بإخبار أصحاب المحال الأخرى، ووجه البائعون دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت المقاطع أن الأمر يتعلق بأعمال نهب وتخريب وتكسير مقصودة، وليس بقصف أو انفجارات. وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها بشكل جزئي في بعض المناطق بعد توقف الاشتباكات فيها.
وقصفت طائرات حربية تابعة للجيش السوداني مواقع تابعة لقوات الدعم السريع، الاثنين، في عدد من أحياء الخرطوم بحري.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر تصاعدا كثيفا لأعمدة دخان لبدت سماء العاصمة السودانية جراء القصف، وأفاد مراسل القناة محمد عمر بأن الجيش استهدف منطقة “حلة حمد” تحديدا.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رولا أمين، إن الوضع في السودان كارثي ومأساوي خاصة وضع المدنيين العالقين في ظل اشتباكات شديدة جدًّا، وإن الأطراف المتحاربة لا تعير المواثيق الدولية أيّ اهتمام أو التزام.
واتفق الجانبان أمس الأحد على تمديد هدنة، كان من المقرر أن تنتهي عند منتصف الليلة الماضية، لمدة 72 ساعة في خطوة قالت قوات الدعم السريع إنها جاءت “استجابة لنداءات دولية وإقليمية ومحلية”.
وقال الجيش إنه يأمل أن يلتزم من وصفهم بأنهم “متمردون” بمتطلبات تنفيذ الهدنة رغم رصد نية لمحاولة الهجوم على بعض المواقع.
ودوّت أصوات قذائف المدفعية والغارات الجوية والنيران المضادة للطائرات في العاصمة الخرطوم صباح اليوم الاثنين.
وقالت وزارة الصحة إن 528 على الأقل قتلوا وأصيب 4599 آخرون، وسجلت الأمم المتحدة عددا مماثلا من القتلى لكنها قالت إنها تعتقد أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
من جانبه، قال مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة إن الصراع أدى أيضا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان الذي كان ثلث سكانه يعتمدون على شكل من أشكال المساعدات الإنسانية قبل اندلاع القتال.