مقتل 13 شخصا على الأقل بفيضانات في شمال إيطاليا (فيديو)

قال رئيس بلدية منطقة إيميليا رومانيا في شمال إيطاليا، أمس الخميس، إن 13 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بفيضانات ضربت المنطقة، فتسببت في أضرار بمليارات اليوروهات، وألحقت أضرارا شديدة بالزراعة.
وأضاف ستيفانو بوناتشيني للصحفيين “نحن نواجه زلزالًا جديدًا”، في إشارة منه إلى الزلزال الذي ضرب المنطقة عام 2012 ودمر آلاف المنازل.
وتسبب هطل أمطار غزيرة هذا الأسبوع وسط شمال إيطاليا، في وقوع نحو 300 انهيار أرضي، وفيضان 23 نهرا، وإلحاق الضرر أو الدمار بنحو 400 طريق، كما غمرت المياه 42 بلدة.
وقالت جمعية كولديريتي الزراعية إن أكثر من 5 آلاف حقل غمرتها المياه في المنطقة التي يقع بها ما يسمى “وادي الفاكهة”، إضافة إلى حقول الذرة والحبوب.

وعمل السكان على تنظيف المنازل المغطّاة بالطين والشوارع المليئة بالحطام، بعد انحسار المياه.
وقال أحد سكان المناطق المتضررة لوكالة الأنباء الفرنسية “أعيش هنا منذ عام 1979، عايشت فيضانات، لكنني لم أرَ قط شيئًا كهذا”.
واضطر عشرة آلاف شخص على الأقل إلى ترك منازلهم، وبقي 26 ألف شخص بدون كهرباء في المناطق التي غمرتها المياه.
ووعدت الحكومة بتقديم 20 مليون يورو (22 مليون دولار) إضافية مساعدات في الطوارئ، إضافة إلى عشرة ملايين يورو مخصصة لمواجهة فيضانات وقعت قبل أسبوعين وأودت بحياة شخصين على الأقل.
ومع تعطيل الفيضانات للنقل البري والسكك الحديدية في جميع أنحاء المنطقة، وافقت نقابات عمال المطار على تأجيل إضراب كان مقررا اليوم الجمعة بناء على طلب من الحكومة.

وانضمّت القوات المسلّحة الإيطالية وخفر السواحل إلى جهود الطوارئ، ونُشرت مروحيات وقوارب مطاط للوصول إلى المنازل المحاصرة بالمياه.
وفي مسعى لتقليل الضغط على خدمات الطوارئ، أُلغي سباق جائزة إيميليا رومانيا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات الذي كان مقررا يوم الأحد في إيمولا القريبة من كثير من المناطق الأشد تضررا.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها منطقة إيميليا رومانيا لأحوال جوية سيئة خلال هذا الشهر، حيث لقي شخصان على الأقل حتفهما خلال عواصف في بداية مايو/ أيار.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الأمطار الغزيرة هطلت على مناطق شهدت جفافا على مدى أشهر قلص قدرة التربة على امتصاص المياه وفاقم تأثير الفيضانات.