مخترع أردني يحتفي بمشروع غاز البحر الأسود في تركيا على طريقته الخاصة (فيديو)

احتفل مخترع أردني بإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 20 أبريل/نيسان، ضخ غاز البحر الأسود.

وكانت جميع مراحل استكشاف الغاز محط اهتمام ومتابعة المخترع الأردني صالح عبيدات (66 عاما) من أعمال التنقيب والعثور على احتياطيات منه إلى ضخه واستخدامه.

وعبيدات من سكان منقطة “حرثا” التابعة لمحافظ إربد شمالي الأردن، ومَثّل بلاده في الكثير من المحافل الدولية، وحاز جوائز عالمية، من بينها جائزة الأمم المتحدة (الوايبو الذهبية).

وصمم المخترع الأردني تذكارين تقنيين يُحاكيان سفينة “الفاتح” التي اكتُشف الغاز بفضلها، وكذلك منصة استخراجه في البحر الأسود، ليثبت مدى حبه لتركيا.

وقال عبيدات لوكالة الأناضول “أنا مخترع، ولا أستطيع أن أناظر مثل هذه الإنجازات، ولا يخطر في بالي شيء أعبّر من خلاله عن عظمة ذلك”.

وأوضح أنه فور مشاهدته سفينة الفاتح أثناء وداع الرئيس التركي لها في البحر الأسود، لمعت الفكرة بأن يقوم بتجسيد تعبيري عن هذه اللحظات بتصميم تذكاري مناسب أو مطابق تقريبا لسفينة الفاتح بما تحويه من عناصر.

وأضاف “فقمت بمحاكاتها ابتكاريا، من خلال عمل نموذج تقني يعبّر بعناصر مختلفة عن هذه السفينة، بشكل مطابق تقريبا، واستغرق ذلك العمل مني نحو 3 أسابيع”.

وتابع “مع إعلان بدء استكشاف وضخ الغاز من البحر الأسود قبالة ولاية سكاريا (غرب تركيا)، وبعد إقامة منصة استخراج الغاز، قمت بتصميم نموذج محاكٍ لها، واستغرق العمل فيه أسبوعا واحدا”.

أما عن تفاصيل التصاميم وتشكيلها ومكوناتها، فبيَّن عبيدات أن السفينة تحتوي على برج الحفر الذي يعمل ميكانيكيا، ورافعتي مناولة أنابيب، وطائرة مروحية ومهبطها، ومحطة إذاعية يصدر من خلالها عدد من خطابات الرئيس أردوغان التي تتعلق بموضوع النهضة والإنجازات.

وزاد “كذلك توجد شاشة داخل التصميم تُبيّن أنها محطة تلفزيونية تعرض لحظة وداع الرئيس لسفينة الفاتح قبيل انطلاقها، وهنا أيضا خريطة لمناطق البحث عن الغاز شرق المتوسط، وصورة فضائية لتركيا والبحر الأسود وشرق المتوسط”.

وأوضح المخترع الأردني أن “التصميم بامتداد 60 سم، وارتفاع البرج 34 سم، والسفينة موشحة بالعلم التركي بصورة مطابقة للحقيقة، والعمل عليها من خلال لوحة تحكم في الأجزاء القابلة للحركة”.

وأعلنت تركيا، أواخر العام الماضي، اكتشاف 170 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، ليبلغ إجمالي حجم الاكتشافات 710 مليارات متر مكعب.