الجزيرة مباشر ترصد معاناة مرضى الفشل الكلوي في ظل الاشتباكات الدائرة بالسودان (فيديو)

قامت كاميرا الجزيرة مباشر بجولة ميدانية في مركز “الجميح” لغسيل الكلى بمدينة الأُبيّض في ولاية كردفان، وسط الاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان بين الجيش والدعم السريع.

وقال المدير الطبي للمركز يوسف حامد للجزيرة مباشر إن المركز أُسّس عام 2015، ويقدّم الخدمة مجانا للمترددين.

وأضاف “مع الظرف الحرج الذي حدث منذ 15 أبريل، زاد عدد الوافدين على المركز من الولايات الأخرى في زيادة مطردة، ووصل العدد إلى 30 حالة بخلاف مرضى الغسيل الحاد، والعدد المبرمج وهو 157 حالة”.

وأشار حامد إلى ضَعف الإمدادات الطبية مما أدى إلى أن “نغسل للمرضى مرة واحدة في الأسبوع في حين أن الوضع الطبيعي 3 مرات في الأسبوع”.

وتابع “منذ بداية عمل المركز وكل مريض يغسل مرتين أسبوعيا، ولكن للنقص الحاد في الأدوية ومحاليل الغسيل، نقوم بالغسيل مرة واحدة باستثناء المرضى الذين لا يتحملون نغسل لهم مرتين أسبوعيا”.

نقص حاد

وعن وضع الإمدادات الطبية قال حامد “الوضع حاليا مستقر، ولكن هناك مراكز في المحليات الأخرى حصل عندهم نقص شديد في المستلزمات الطبية”.

وقال إبراهيم إسحق وهو مريض ورئيس رابطة مرضى غسيل الكلى “الناس تعاني من نقص الأدوية، وكنا نغسل مرتين في الأسبوع، وحاليا نغسل مرة واحدة وهي غير كافية”.

وناشد إسحق المنظمات العالمية والمحلية تلبية احتياجات المركز الذي يعاني نقصا حادّا مع توافد أعداد كبيرة من المواطنين من الولايات الأخرى.

وأشار إسحق إلى أن المركز يعمل بأكثر من الطاقة القصوى له.

من جانبه، قال الأمين حماد وهو مريض يتردد على المركز منذ سنة ونصف “كنت أغسل مرتين أسبوعيا، ومنذ بداية هذه الحرب أصبحنا نغسل مرة واحدة لعدم وصول المستلزمات اللازمة”.

وناشد حماد القوات المتحاربة “وقف هذه الحرب اللعينة التي أرهقت الناس، وأن يعودوا إلى صوت العقل”.

وأضاف “لدينا نحو 20% من المترددين توفوا، وهناك العديد من الحالات المهددة بالموت”.

وقالت المديرة الطبية لقسم الأطفال بالمركز “ليس لدينا الكلى الصناعية الخاصة بالأطفال، وكل الأطفال الذين يردون لغسيل طارئ لا نستطيع تقديم الخدمة لهم ونضطر إلى تحويلهم مما يهدد حياتهم، خاصة أن الأطفال لا يستطيعون تحمّل تداعيات المرض”.

وقالت الطفلة المريضة بخيتة “نحتاج إلى الأموال التي ندفعها للمواصلات للانتقال إلى المركز”.

وتحدّث العديد من المرضى عن معاناتهم الشديدة من نظام الغسلة الواحدة، مشيرين إلى أنها أدت إلى وفاة العديد من المرضى الذين لا يستطيعون تحمّل هذا النظام.

كما أشاروا إلى أن العديد من الماكينات لا تعمل، وكذلك لا توجد مستلزمات لمعمل التحاليل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان