منوعات|إسرائيل

جدل في مصر بعد إعلان مستشفى إسرائيلي فحص توابيت فرعونية

فحص غطاء تابوت فرعوني في أحد مستشفيات إسرائىل (منصات التواصل)
24/5/2023

أثار خضوع تابوتين مصريين قديمين لفحص التصوير المقطعي في مستشفى إسرائيلي جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل رواد المنصات المصرية عن كيفية وصول هذه التوابيت الفرعونية إلى إسرائيل.

ونشرت مواقع وصحف إسرائيلية تقارير عن فحص أُجري لتوابيت مصرية، وقال موقع (تايمز أوف إسرائيل) إن الفحص جاء “جزءًا من دراسة عن كيفية صُنع الفنانين توابيت متقنة لدفن الجثث المحنطة”.

وأشار إلى “جلب التابوتين من متحف إسرائيل حيث يُحتفَظ بهما، ويعود تاريخهما إلى أكثر من 2500 عام، وهما مصنوعان من خشب الجميز ومزخرفان بالهيروغليفية والصور”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عملية نقل التوابيت كانت معقدة واستمرت شهورًا، وبحسب ما نشرته قناة (i24) الرسمية الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، فإن الأمر استلزم صُنع صناديق خاصة لنقل أغطية التوابيت وفق الأبعاد الدقيقة لكل غطاء.

ونشر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين الصور، وكتب معلقًا عليها بصيغة استفزازية “صدّق أو لا تصدّق، مصر أم الدنيا ترسل توابيت فراعينها إلى دولة إسرائيل لكي تفحصها بأجهزتها الخاصة. كم أنت كبيرة يا إسرائيل”.

وفهم بعض رواد مواقع التواصل من الصيغة الاستفزازية للخبر أن التوابيت نُقلت في وقت قريب إلى إسرائيل، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى الرد والتوضيح عبر الجهات المختصة، حيث نفت وزارة الآثار في بيان رسمي نقل أي آثار إلى إسرائيل، وقالت إن هذا الأمر “عارٍ تمامًا من الصحة”.

وهو ما ذكرته المتحدثة باسم وزارة السياحة سها بهجت خلال مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات المصرية، حيث قالت إنه لم يخرج أي أثر من مصر للدراسة أو الفحص لأي جهة. لكن السلطات المصرية لم توضح متى بالتحديد نُقلت هذه الآثار إلى إسرائيل، وما إذا كانت مسروقة أم لا.

واستغل بعض الباحثين المهتمين بالآثار المصرية انتشار الخبر، وطالبوا الوزارة بالاهتمام بالآثار الموجودة في مصر، وكتب الباحث المتخصص في الآثار حسين دقيل “منذ أسابيع نناشد وزارة الآثار التحرك من أجل إيقاف عملية هدم التراث، غير أنها صمتت! اليوم إسرائيل أجرت أشعة مقطعية على توابيت مصرية موجودة بمتحف القدس”.

وأضاف “وزارة الآثار خرجت ونفت خروج توابيت من مصر. نحن نعرف أنها لم تخرج الآن، هي خرجت منذ عقود. نحن نريد من الوزارة بيانًا بوقف الهدم”، في إشارة إلى عمليات الهدم التي تقوم بها السلطات للمدافن التاريخية وبعض الأماكن الأثرية لتوسعة الطرق وإقامة الكباري.

ونفى أسامة عبد الله ما كتبه كوهين، وأوضح أن هذه الآثار كانت موجودة في متحفهم بالفعل، وأنها آثار “مسروقة” عندهم، مضيفًا “لكن لا يوجد ما أُرسل في هذه الأوقات كما قال اللص”، في إشارة منه إلى الصحفي الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إسرائيلية

إعلان