يعيشون في مغارات وجحور.. الجزيرة مباشر تنقل معاناة سكان “جبل جرة” بمدينة تعز (فيديو)

نقلت كاميرا الجزيرة مباشر، الأربعاء، مشاهد مأساوية من أحد أحياء مدينة تعز اليمنية، حيث يعيش السكان في غِيران وخيام دون أي من مقومات الحياة الكريمة.

وأوضح عدد من السكان أنهم يتخذون من جحور حجرية وخيام مساكن لهم بعد نزوحهم من منازلهم بسبب الحرب التي يقبع فيها البلد منذ 2014.

وبدت مظاهر الفقر المدقع على سكان حي “جبل جرة” الذي يقع قرب خطوط الاشتباكات بين الجيش والحوثيين شمالي تعز.

واشتكى المواطنون من غمر مياه الأمطار مساكنهم في الشتاء واحتراقها بأشعة الشمس اللاهبة صيفًا، وقال مواطن لكاميرا الجزيرة مباشر إنه وأسرته يظلون واقفين داخل مساكنهم حتى تنتهي الأمطار.

وعبّر عن قهره من صعوبة الأوضاع المعيشية قائلا “ميتين لكن عايشين عناد الحمد لله”، موضحا أنهم لا يتوفرون على الغاز إنما يحطبون الحطب للطبخ عليه.

يفتقر سكان حي جبل جرة للماء والكهرباء أيضا، وتضطر الأسر لجعل أطفالها الصغار تقطع مسافة ساعة من الزمن مشيا كل يوم لجلب ماء الشرب.

والتقت كاميرا القناة بإحدى النازحات، التي تعيل 11 من أبنائها بعد وفاة زوجها. اشتكت المرأة من ظروف الحياة الصعبة، وقالت إنهم “شديدو الفقر” وإنهم يعانون  من السكن في خيام مهترئة دون أكل ولا ماء.

وتعالت أصوات سكان الحي عبر الجزيرة مباشر، طالبين من المسؤولين توفير الغاز والماء، وإعانتهم ببعض المواد الغذائية، مؤكدين أنهم لا يستفيدون من زيارة المنظمات الإنسانية.

قال طفل نازح في حي جبل جرة إنهم “ينامون فوق المطر”، فيما غالبت النساء دموعهن وهن يحكين المأساة، وقالت إحداهن إن معها ابنا معاقا فيما تحرص على أن تُكمل بناتها دراستهن، مضيفة أنها تجمع حاجياتها من السكان من شدة فقرها.

الأمين العام للأمم المتحدة @antonioguterres:
"العام الماضي، قدمت المنظمات الإنسانية المساعدة لنحو 11 مليون شخص في اليمن شهرياً.

لا يمكننا التوقف الآن.

في 27 فبراير، يجب على المجتمع الدولي التضامن مرة أخرى لدعم اليمن". https://t.co/RtyIBVw098

— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) February 26, 2023

ويشهد اليمن خاصة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة منذ مدة تدهورًا اقتصاديًا على خلفية التراجع غير المسبوق للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وتسببت الحرب في اليمن في تدمير العديد من المرافق الصحية وتضررها، ولم يعد يعمل سوى نصف القطاع الطبي، ويعاني معظم اليمنيين صعوبة في الحصول على رعاية صحية، بحسب الأمم المتحدة.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، يشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 23.7 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية، بينهم نحو 13 مليون طفل.