بعد تأخر الإجلاء.. يمني عالق في السودان يحتفل بعرسه على رصيف ميناء بورتسودان (فيديو)

قرر طالب يمني عالق في السودان إدخال بعض الفرح على أبناء بلده بعد تلكؤ حكومتهم في إجلائهم من البلد الذي تحتدم فيه الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الماضي.
واحتفل صلاح الدين هزبر بحفل زفافه على معبر بورتسودان، حيث انتظر اليمنيون المقيمون في السودان طويلا بدء عمليات إجلائهم.
وقال هزبر “قررت إقامة العرس بحضور الأصدقاء وأبناء وطني لأصنع الفرحة في ظل هذا الوضع الصعب”، مضيفًا أنه لاحظ أن الحزن يخيم عليهم “بسبب مماطلة عملية الإجلاء لعائلاتهم”.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطها أصدقاء صلاح الدين وأبناء بلده كيف عمّت الفرحة بين المنتظرين في معبر بورتسودان، وارتدى العريس طقمًا يليق بالمناسبة، وانخرط مع أبناء بلده في الرقص.
وكان يمنيون عالقون في السودان قد ناشدوا حكومتهم التدخل لإجلائهم من العاصمة الخرطوم وبورتسودان اللتين تشهدان نزوحًا كبيرًا للفارين من الاشتباكات الدائرة في البلاد.
ودعا العالقون في مناشدتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى نقلهم إلى السعودية على الجهة الأخرى من البحر الأحمر.
ووثق طلبة وأعضاء في لجان تطوعية لتنظيم عمليات إجلاء العالقين أوضاع الطلبة المبتعثين والجاليات اليمنية والسورية والنيجيرية في المدينة.
وأظهرت المشاهد المصورة وجود عشرات من العالقين في العراء وسط ظروف إنسانية صعبة، وافتراش بعضهم الأرض في شوارع بورتسودان، وسط نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الضرورية.
وانتقدت إحدى الطالبات اليمنيات تخلي الحكومة عنهن في هذه الظروف الصعبة، وعدم تسيير رحلات جوية لإجلائهن أسوة ببقية دول العالم التي تواصل إنقاذ رعاياها.
ووثق عضو الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في السودان صهيب السامعي، عبر بث مباشر على فيسبوك مساء الجمعة، تجمّع العشرات من الأشخاص في ميناء بورتسودان في انتظار قوافل الإجلاء.
وفي فيديو سابق، قال السامعي إن لجنة من الطلاب اليمنيين تكفلت بجمع جوازات أفراد الأسر وتنظيمها مع الوثائق الرسمية بهدف تزويد الجهات السعودية بها، على أمل أن يتم إجلاؤهم عن طريق الباخرة إلى السعودية.
وتتجدد الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع رغم إعلان كل من الطرفين الموافقة على تمديد الهدنة.