الإندبندنت: كيف تكتشف كاميرات التجسس في الأماكن المستأجرة؟

منصة (إير. بي. إن. بي) لتأجير الشقق بين الأفراد
منصة (إير بي إن بي) لتأجير الشقق للأفراد (غيتي)

وجه تقرير نشرته جريدة الإندبندنت البريطانية، نصيحة إلى القراء بالبحث عن وجود كاميرات تجسس في المساكن التي يستأجرونها لقضاء العطلات، عبر منصة (إير بي إن بي).

التقرير الذي أعدته هيلين كوفي، محررة شؤون السياحة والسفر بالصحيفة، يرصد عدة حالات تم خلالها اكتشاف كاميرات تجسس مزروعة في المساكن التي استؤجرت عبر التطبيق، ومنها ما حدث قبل أسبوعين تقريبًا، عندما شاركت كينيدي كالويل، لحظات مثيرة للهلع على تطبيق تيك توك، بعدما اكتشفت هي وأصدقاؤها كاميرا تجسس في المسكن الذي استأجروه لعطلتهم.

وكانت كينيدي تقضي عطلتها صحبة 14 من رفاقها في فانكوفر في كندا، للاحتفال ببلوغها 30 عامًا، عندما قالت صديقتها المصابة بالشك الدائم، إنها تشعر بوجود من يراقبهم، فبدؤوا تفقد كل مكان في المنزل، حتى اكتشفوا وجود كاميرا تجسس مخبأة بإحكام في قابس الكهرباء المواجه لصنبور الاستحمام.

وتضيف الصحفية أنه قبل شهرين من تلك الواقعة، نشرت بريتاني ويلش المقيمة في ولاية تكساس الأمريكية، على منصة تيك توك، مقطعًا يوضح اكتشافها كاميرا تجسس بحجم كرة “البينغ بونغ”، مخبأة في حائط حمام المسكن الذي استأجرته لقضاء عطلتها في مدينة أوستن، وصورت رجال الشرطة المحلية وهم يسجلون الواقعة التي تعتبر جريمة حسب قانون الولاية.

هيلين أضافت أنه في عام 2017 نشرت جايسون سكوت تغريدة على تويتر لرصد صديقها كاميرا تجسس مخبأة في متتبع حركة في أحد مساكن (إير بي إن بي)، لتتساءل هل يجب علينا أن نبحث عن كاميرات التجسس في المساكن التي نحجزها خلال رحلاتنا الترفيهية، وكيف نفعل ذلك؟

التحقق من وجود كاميرات تجسس أصبح ضرورة (رويترز)

وتنقل الصحفية عن المختص في شركة تتبع عمليات التجسس على الأفراد كيث روبرتس قوله “يجب أن نكون يقظين، ومتأهبين لكل الاحتمالات، فهناك دوما أشخاص أشرار في هذا العالم”، مشيرًا إلى أن الشركة اكتشفت خلال السنوات الماضية أعدادًا متزايدة من كاميرات التجسس المخفية، خصوصًا مع تطور هذه التقنيات ورخص ثمنها وسهولة تشغيلها.

وينصح التقرير القراء باتخاذ عدة إجراءات أولها، اليقظة والنظر إلى المكان بشكل عام، بحثًا عن وجود ثقوب صغيرة في أي مكان، وفي أرفف الكتب أو إطار المرآة، والبحث في الأماكن الاستراتيجية في المسكن، وفي غرفة النوم، والحمام، كما يجب البحث في الأماكن التي توفر أفضل زاوية رؤية في المكان.

وينصح التقرير أيضًا باستخدام مصباح ضوئي موجه، مثل مصباح الهاتف النقال مثلًا، للتفقد عبر الحوائط والأشياء المعلقة، ناقلًا عن روبرتس قوله “يمكنك البحث عن عدسة الكاميرا باستخدام المصباح، وستكون النتيجة دقيقة بنسبة تتراوح بين 92% إلى 95%، وقم بإطفاء الأضواء الأخرى، باستثناء المصباح المستخدم للبحث، وحركه ببطء عبر الموقع في كل غرفة، وابحث عن أي لمعان يمكن أن تراه عينك فقد يكون انعكاس شعاع الضوء على عدسة كاميرا التجسس”.

وبخصوص المرآة التي يمكن النظر عبرها من الجانب الآخر، ينقل التقرير عن روبرتس قوله “ضع طرف إصبعك على المرآة بشكل مستقيم، وانظر إلى انعكاسه، في المرآة الطبيعية لا يمكن أن يلمس طرف إصبعك انعكاسه، أما إذا كانا متلامسين، فهذه مشكلة، لأنه مؤشر على احتمال قوي بأن تكون مرآة ذات اتجاهين”، بحيث يراك من يقف خلفها.

وينصح التقرير أيضًا بشراء أجهزة تتبع كاميرات التجسس، ولو الرخيصة الثمن منها التي يمكن أن يصل سعرها إلى 50 أو 60 دولارا أمريكيا، مضيفًا أن أنواع الكاميرات ليست متعددة من الناحية التقنية، فهي إما أن تسجل على شريحة إلكترونية أو أن تكون متصلة بشبكة الإنترنت لتسجل على جهاز بعيد.

ويمكن الكشف عن النوع الثاني، بالاتصال بشبكة الواي فاي الخاصة بالسكن، واستخدام آلية البحث عن الأجهزة المتصلة بالشبكة وهي خدمة مجانية، والبحث بين هذه الأجهزة عن أي كاميرا، باستثناء إمكانية وجود كاميرات مراقبة قانونية خارج المسكن.

ويختم التقرير بنصيحة الجميع بعدم الاكتفاء بالشكوى لدى التطبيق في حال العثور على كاميرات تجسس، بل ضرورة إبلاغ الشرطة، وتقديم شكوى رسمية لأن هذا التصرف يعد خرقًا للقانون واعتداءً على الخصوصية، وهو أمر يعاقب عليه القانون في مختلف أنحاء العالم.

المصدر : الإندبندنت

إعلان