بازار أراستا.. تاريخ يعانق مسجد السلطان أحمد في قلب إسطنبول التركية (فيديو)

على بُعد خطوات من مسجد السلطان أحمد الشهير، يقع (أراستا بازار) التاريخي الذي أُسّس ضِمن مجمع المسجد في القرن السابع عشر.
بُني السوق بالتزامن مع بناء مسجد السلطان أحمد -أو كما يطلَق عليه المسجد الأزرق- عام 1609، واستمرت عملية بنائه 7 سنوات.
وكان السوق في بداية الأمر عبارة عن إسطبل للخيل، إذ كان المصلون يأتون على ظهر أحصنتهم ويتركونها في أراستا، ثم يذهبون لأداء الصلوات في مسجد السلطان أحمد.
ويقول بائع الذهب التركي فاروق “بدأت العمل في هذا السوق عام 1986، وكما ترون، يوجد داخل كل من هذه المحال التجارية مكانان للخيول، ومع مرور الوقت تهدم هذا السوق بالكامل وأُغلق حتى زمن كنان إفران، إذ أُعيد افتتاحه من جديد”.
وأضاف فاروق أن المحال التجارية أُعطيت للناس عن طريق المزاد، مشيرًا إلى أن السوق عبارة عن وقف تابع للحكومة.
أبرز المنتجات
ويتميز السوق بالترتيب والتنظيم، مما يُسهّل على المشتري أن يجد ضالته بسهولة، خاصة أنه يحتوي على كل ما يحتاجه الزائر من منتجات مختلفة أبرزها المشغولات اليدوية والسجاد والبهارات، إلى جانب الذهب والفضة والصابون والجلد.
ويذكر أمير الذي يعمل في محل للفضة أن السياح يقصدونه لعمل التصميمات الخاصة، إذ خُصّص جزء من محله لبيع المنتجات البرونزية ضِمن المجموعة العثمانية، وأكد البائع أن تصاميمهم كلها خاصة وغير مكررة.
بينما يبيع خير الله السجاد اليدوي المميز للسياح الذي يصطحبونه معهم إلى بلدانهم.
الهدايا التذكارية والحلقوم
ولفت إبراهيم إنجه -الذي يحتوي متجره على بضائع مختلفة- إلى أن زبائنه من العرب والأجانب يفضلون حلوى الحلقوم بأنواعها المختلفة، وأضاف “نبيع هنا كل ما يبحث عنه السائح من هدايا تذكارية وسيراميك ومنتجات حجرية”.
وعادة ما يزور السياح من مختلف الجنسيات هذا السوق الهادئ بعد المرور على مسجد السلطان أحمد، والاستمتاع بفن الهندسة المعمارية الفريدة.
وإلى جانب السوق، يتمكن السياح من الجلوس في المقاهي المصمَّمة على الطراز القديم والاستمتاع بالمشروبات التركية المميزة وعلى رأسها القهوة، وكذلك تنتشر مطاعم المشاوي في كل مكان بالقرب منه.