“العيد أن نعود إلى منازلنا”.. الجزيرة مباشر ترصد وضع النازحين في ريف إدلب مع استقبال عيد الأضحى (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر، الخميس، استعدادات النازحين في أحد مخيمات ريف إدلب شمال غرب سوريا لعيد الأضحى المبارك.
وخلال الجولة، رصدت الكاميرا افتراش طفلات صغيرات الأرض يشغلن وقتهن في اللعب بألعاب بسيطة، وقالت إحداهن للجزيرة مباشر إن أطفال المخيم لا يذهبون إلى مدينة الملاهي حتى في الأعياد.
وقالت أخرى إنهم لم يشتروا ملابس جديدة استعدادًا للعيد المقبل مثل أقرانهم، وذلك لأنهم لا يملكون مالًا لذلك.
واعتبر طفل أن العيد في الضيعة أجمل، وأنهم افتقدوا أجواءه، وتمنى أن يعود إلى منزله من جديد، قائلًا “تشردنا في المخيمات وفقدنا أصدقاءنا وأقاربنا”.
وتابع أن الأسر في المخيم، التي ينزح بعضها منذ أكثر من 10 سنوات، لا تتمكن من شراء الأضحية ولا ملابس للأطفال.

واشتكى النازحون في المخيم من تقليص الأمم المتحدة للمساعدات الغذائية، كما أنها والمنظمات الإغاثية لم تستبدل خيامهم البالية بأخرى تحميهم من حرارة الصيف وبرد الشتاء.
وقال نازح آخر “منذ تهجيرنا ضيعتنا ومنازلنا لم نتذوق طعم العيد”، مضيفًا أن الأيام التي تسبقه لا تعرف أي نوع من الاستعدادات وأنها تمر كباقي الأيام.
وأوضح أن غلاء الأسعار يجعلهم عاجزين أمام توفير قوت أطفالهم اليومي، في حين لا يجدون عملًا، ورصدت العدسة سوء الوضع داخل الخيمة حيث يرقد أحد الأطفال بعد خضوعه لعملية قرنية العين.
وقال شاب نازح إن العيد قبل الحرب كان مختلفًا، إذ كانت الاستعدادات له تبدأ قبل أسبوعين من موعده بتحضير الحلويات وشراء الأضحية وملابس جديدة للأطفال، لإدخال البهجة على الجميع.
وعبّر نازح آخر عن حزنه لأنه لم يتمكن من شراء قطعة ملابس لأطفاله الستة، قائلًا إنه يعمل في جني الطماطم مقابل دولار ونصف الدولار لليوم الواحد، وإنه يحتاج دولارين في اليوم لشراء الخبز لإطعامهم.
وتمنى جميع النازحين الذين تحدث إليهم مراسل الجزيرة مباشر العودة إلى ديارهم، واعتبروا أن ذلك اليوم هو العيد بالنسبة لهم.