منوعات|تركيا

من هو الجار في الإسلام؟ وما أثر حسن الجوار على المجتمع؟ الشيخ عبد الحي يوسف يجيب (فيديو)

مدة الفيديو 02 دقيقة 34 ثانية 02:34
23/6/2023-|آخر تحديث: 23/6/202303:44 PM (توقيت مكة)

قال الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف إن “الجار في شريعة الإسلام هو من يجاورك، وقد شاع بين الناس أنه يمتد إلى 7 بيوت فقط، ومن المتداول أن النبي محمد أوصى على سابع جار، وهو غير صحيح”.

وأضاف خلال استضافته في برنامج (أيام الله)، أنه ثبت في حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال “ألا إن أربعين دارًا جار”، موضحًا أن الجيران الموصى بهم “ليسوا 7 فقط كما يُشاع وإنما هم 40 دارًا، أولئك جميعًا جيران المسلم”.

وتابع “قال أهل العلم بأن هؤلاء الجيران جميعًا يجب الإحسان إليهم وبرّهم، المسلم والكافر، البَرّ والفاجر، والعابد والفاسق، والصديق والعدو والقريب والبعيد”.

لكنه أوضح أن بعضهم أولى بذلك من بعض، أي من كانت فيه الصفات الأولى، “مثلًا المسلم والكافر، المسلم مقدّم، وكذلك البَرّ والفاجر، البَرّ مُقدم، ومَن كان أقرب إليك في الجيرة أولى من البعيد، هكذا دواليك”.

الجيران ثلاثة أنواع

وأشار عبد الحي يوسف إلى تعدد أنواع الجيران في الإسلام، وقال “الجيران ثلاثة، جار له 3 حقوق، وجار له حقان، وجار له حق واحد”.

وأوضح أن “الجار الذي له 3 حقوق هو الجار المسلم ذو الرحم، فله حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم”، “أما الجار الذي له حقان فهو الجار المسلم، له حق الإسلام والجوار، بينما الذي له حق واحد هو الجار غير المسلم، له حق الجوار”.

وتحدث الداعية الإسلامي عن أثر حسن الجوار على المجتمع، وقال “لا يوجد شك بأن حسن الجوار من أعظم آثاره حصول السِلم المجتمعي، وما سمي الإنسان إلا لأُنسه، ولا القلب إلا لأنه يتقلب، لا يمكن للإنسان أن يعيش في جزيرة معزولة ولو كان عنده طيبات الدنيا كلها”.

وعدّد مميزات آثاره الإيجابية فقال إن “منها تقليل المصائب، الجار لو كان يتفقد جاره سيعلم به إذا مرض أو مات أو شب في بيته حريق”، لافتًا إلى أن ذلك لا يحدث الآن في بعض المجتمعات التي فقدت الأمور الفطرية “ربما يموت الإنسان وما يستدلون عليه إلا بعد نفاذ رائحته”.

وأضاف “ومن آثاره الحميدة أيضًا، حصول المودّة وأن يحب الناس بعضهم بعضًا، أما الأهم من كل ذلك فهو حصول المسلم على الأجر والثواب عند الله”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان