مشروع فريد من نوعه.. حديقة فراولة في إسطنبول تسمح للزوار بجني الثمار (فيديو)

تجولت مراسلة الجزيرة مباشر رقية تشيليك في مزرعة فراولة مميزة قام عليها زوجان تركيان في إسطنبول، إذ يتمكن الزائر من الدخول للمزارعة مجانًا وقطف ثمار الفراولة بنفسه وتجميعها ولا يدفع إلا ثمن ما جناه فقط.
كما يوجد مكان لعمل العصائر الطازجة والفطائر، ولكن المنتجات كلها فقط من ثمرة الفراولة، وكذلك هناك قسم خاص بالتصوير، بالإضافة إلى تعليم الأطفال الزراعة.
وغالبًا ما يقصد الأتراك ذلك المكان نظرًا لأن المشروع فريد من نوعه، وكذلك مناسب لأفراد العائلة جميعها.
وروى مؤسس المشروع “متين حسبك” تفاصيل تدشين المشروع، وكيف تحوّل من مشروع بسيط إلى متنزه يستقبل الزوار من كل مكان بعد عامين ونصف العام من افتتاحه.
في البداية أوضح متين أن وظيفته الأساسية هي كيميائي في مصنع أدوية، لكن بسبب وباء كورونا والإجراءات الحكومية كالبقاء في المنزل لمدة طويلة، قرر مع أسرته عمل حديقة للفراولة.
وقال “أولًا أسسنا المشروع ليأتي الناس ويجمعوا الفراولة بأنفسهم، لكن في الأيام الأولى لم نكن معروفين، دشنّا صفحة على إنستغرام ولكن لم نُعرف بعد، لذلك كنا نجمع الفراولة ونبيعها في الأسواق، لكن مع الوقت أصبحنا معروفين للناس، فأتوا وجمعوا الفراولة بأنفسهم من هنا”.
وتحدث عن نظام الزراعة والري، وقال “هذه ليست تربة زراعية، ولكنها مصنوعة من قشرة جوز الهند، ونرويها بنظام التقطير والتنقيط، وبسبب هذه الطريقة في الزراعة نحمي الفراولة من البكتيريا والأضرار القادمة من التربة.

من جهتها قالت زوجته نوران ألتان، التي تساعده في المشروع، “كنا متحمسين لأننا نزرع كعائلة سويًا وحققنا أحلامنا، كثلاث عائلات سويًا”، وتابعت “أردنا من المشروع أن نكون منتجين لمدينتنا وبلدنا وشعرنا بالفخر لذلك”.
ويتوافد إلى المزرعة أيضًا العديد من الأطفال، وقالت ألتان “يأتي الأطفال من المدرسة الابتدائية ونعرفهم بالفراولة، ونعطيهم تعليمًا بكيفية زراعتها، ثم نعطيهم ما زرعوه”، مضيفة “بذلك نعلّمهم تحمّل المسؤولية، ونكون قد أضفنا لدور المدرسة”.

وأشارت إلى وجود العديد من الخدمات الموجودة بجانب المزرعة، ووجود “كافتيريا” يجلس عليها الضيوف، لافتة إلى أنهم يصنعون أيضًا عصير الفراولة لتقديمه للضيوف، بالإضافة لمشروبات ومنتجات أخرى جميعها من صنع المزرعة.
وحكت إحدى رواد المزرعة أنها علمت عنها عن طريق الإنترنت، وقالت “أردنا التنزه وعيش هذه الأجواء، شعرت أنني في قريتي”.