ضيوف الرحمن يتمّون المناسك في ثالث أيام التشريق.. السعودية تعلن نجاح موسم الحج (فيديو)

يواصل حجاج بيت الله الحرام من غير المتعجلين، اليوم السبت، رمي الجمرات بمشعر منى في ثالث أيام التشريق الذي يوافق رابع أيام عيد الأضحى المبارك، فيما أعلنت السعودية نجاح موسم الحج لهذا العام 1444 هـ.

وأمس قبل غروب الشمس، غادر الحجاج المتعجلون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع في الحرم المكي الشريف، بعد رميهم الجمرات الثلاث. وفي ثاني أيام التشريق، يسعى أغلب الحجاج لإنهاء مناسكهم ومغادرة منى قبل الغروب للقيام بطواف الوداع.

وتنتهي يوم 13 من ذي الحجة أيام التشريق الثلاثة، وبذلك تنتهي مناسك الحج، ويتأهب حجاج بيت الله الحرام للرحيل بعد أدائهم هذه العبادة العظيمة.

نجاح خطط الحج

وأعلنت وزارة الصحة السعودية مساء أمس الجمعة نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام وخلوّه من أيّ تفشيات أو مؤثرات في الصحة العامة مع ما شهده هذا الموسم من عودة لأعداد الحجيج لما كانت عليه قبل جائحة كورونا.

وأرجع وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل نجاح الخطط إلى “التكامل بين جميع الجهات الحكومية والاستعداد المبكر، والتميز في إدارة الحشود، والاستعداد لأي طارئ”، وأضاف أن المنظومة الصحية جهزت 354 منشأة صحية، شارك في تقديم الخدمات بها أكثر من 36 ألف طبيب وممارس صحي مدعومين بـ7600 متطوع.

 

وأوضح الجلاجل أن عدد الذين تلقوا الخدمات الصحية فاق 400 ألف حاج، كما تم إجراء 50 عملية قلب مفتوح، و800 قسطرة قلبية، إضافة إلى ما يزيد على 1600 جلسة غسيل كلوي.

كما أفاد بتقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي لأكثر من 4 آلاف حاج، والتعامل مع أكثر من 8 آلاف إصابة متعلقة بأشعة الشمس والإجهاد الحراري.

وانطلقت رسميًّا، الاثنين، أكبر مناسك للحج منذ تفشي جائحة كورونا، إذ أدى مئات الآلاف من الحجاج طواف القدوم بالكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وعادت شوارع مكة تعجّ بالحجاج قبل انطلاق مناسك الحج.

والثلاثاء الماضي، وقف نحو مليوني مسلم بصعيد عرفات مؤدين ركن الحج الأعظم. ويعد موسم 2023 أول حج يشهد عودة كاملة للأعداد المعتادة من الحجاج منذ جائحة كورونا.

وأعلنت السعودية، الثلاثاء، أن العدد الإجمالي للحجاج هذا العام بلغ أكثر من 1.8 مليون حاج، من أكثر من 150 دولة، بينهم أكثر من 184 ألفا من الداخل.

ويبدأ عيد الأضحى يوم 10 ذي الحجة من كل عام هجري، وهو أحد العيدين المعتمدين شرعًا في الإسلام، وهو “يوم النحر”، ويسمى أيضًا “يوم الحج الأكبر”؛ لأن الحجاج يؤدون فيه أغلب المناسك.

ويستكمل ضيوف الرحمن مناسك حجهم من رمي جمرة العقبة الكبرى، وأداء طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير، في أول أيام العيد.

ويأتي رمي الجمرات تذكيرًا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- في هذه الأماكن، فيتذكر الحجاج عند ذلك عداوته ويحذرون منه.

ويوجد جسر الجمرات بمنطقة منى في مكة المكرمة، وهو مخصص لسير الحجيج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى والجمرة الكبرى (جمرة العقبة)، وتتكون منشأة الجمرات من 5 طوابق، ويبلغ ارتفاع الطابق الواحد منها 12 مترًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان