لماذا يغضب المسلمون لحرق القرآن رغم أن مكانه في الصدور لا السطور؟ داعية يجيب (فيديو)

بعدما أصبح حرق المصحف عادة يسلكها بعض المتطرفين كما حدث أخيرًا في السويد، ثارت تساؤلات بشأن سبب غضب المسلمين لحرق القرآن رغم أن مكانه في العقول والصدور لا السطور، وبالتالي لن يؤثر فيهم ذلك طالما يحملون كتاب الله في قلوبهم.
اتفق الداعية الإسلامي الدكتور حسام السامرائي مع ذلك بشرط أن يتجسّد القرآن سلوكًا، وقال عبر برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، إن الوقوف على ضرورة وتقدير الكتاب السماوي أمر مهم، لكن الأهم أن يصير سلوكًا وجزءًا من وجدان المسلم وضميره.
وأضاف “نعم القرآن في الصدور قبل أن يكون في السطور، وربما هذا من الأمور المحسومة لأنه في لوح محفوظ، وأحيانًا نرى طفلًا في الخامسة أو السادسة يرد إمامًا عالِمًا إذا أخطأ في صلاته ويصوّب له، فهذه الأمة تشرّفت بحمل الرسالة”.
واستطرد “لكن في مثل هذه المحطات (وقائع حرق المصحف) لا بد أن نقف فيها وقفة صارمة وجادة، ونعرف أنها لن تنتهي، لكنها هي معيار لقياس تقدّم الأمة”.
وأكد أن تصاعد “العمليات الجنونية” من حرق المصحف والسخرية من الرسول ﷺ وحتى الشخصيات المتطرفة التي تقوم بذلك، تعبر عن شعورهم بوجود عن “خطر قادم ومعركة خاسرة” بالنسبة لهم.
وأشار في هذا الصدد إلى مئات الإحصاءات التي تتوقع انتشار الإسلام في كامل القارة الأوربية بحلول عام 2050.