لماذا لم يهلك الله فرعون قبل ولادة سيدنا موسى رغم تجبّره في الأرض؟ داعية يجيب (فيديو)

قال الداعية الإسلامي الشيخ نشأت أحمد إن استضعاف أهل الإيمان واستحلال أموالهم واستباحة أعراضهم ودمائهم، توجب غضب الله وعقابه، وهو ما حدث على مدار التاريخ.
وردًّا على سؤال “لماذا لم يهلك الله فرعون وقد وصل إلى مرحلة الإجرام قبل ميلاد سيدنا موسى عليه السلام؟ لماذا أمهله الله حتى وصل الأمر إلى مواجهة مع سيدنا موسى؟”، أجاب الشيخ نشأت عبر برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر بقوله “لأنه لم يصله البيان، وسيدنا موسى هو البيان”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أيام الله”.. السحر والحسد بين الشريعة والخرافة
“أيام الله”.. الظلم في ميزان الإسلام
“أيام الله”.. الدروس والعبر في هجرة سيد البشر
لهذا يقول الله عز وجل {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ، وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ، وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} م(سورة القصص: 4 – 7).
وقال نشأت أحمد “(ونريد أن نمنّ) سمّاها الله منّة، والمنّة عطية من الله بلا استحقاق من العباد، (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) لا طاقة لهم بفرعون ولا قوة لهم في دفع شره، (ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم) أي من المستضعفين، ما كانوا يحذرون”.
وأضاف “عندها قال الله عز وجل (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه) إذًا بدأ الوحي لأم موسى ورضاع موسى بعد أن وصل فرعون إلى هذه المرحلة ليقيم عليه الحجّة”.
وتابع “لما جاءه نبي الله موسى بالآيات والبينات عندها جاء التحذير بالهلاك قال الله عز وجل {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا}” (سورة الإسراء: 101).
وختم “ردّ عليه نبي الله موسى {قَالَ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَآ أَنزَلَ هَٰٓؤُلَآءِ إِلَّا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَٰفِرۡعَوۡنُ مَثۡبُورٗا} (سورة الإسراء: 102). و(مثبورًا) أي هالك، ولم يصرّح لفرعون بالهلاك إلا بعد وصول الآيات التسع إليه”.