مقاعد من الإطارات.. شاشة عرض تعيد البهجة لأطفال غزة بعد 30 عاما من إغلاق دور السينما (شاهد)

أثار العرض رغبة بعض المشاهدين في المزيد من هذه التجارب (الأناضول)

عبر استخدام الإطارات المطاطية والصخور وكومة من الرمل، مقاعدَ للجلوس، استمتع فلسطينيون من جميع الأعمار بمشاهدة أفلام على شاشة كبيرة، في حدث نادر بأحد شواطئ قطاع غزة.

وشملت العروض مجموعة من الأفلام بينها فيلم كوميديا الرسوم المتحركة “فرديناند”.

وتعد هذه التجربة هي الأولى لكثير من المشاهدين في مشاهدة فيلم على شاشة عرض منذ إغلاق آخر دار للسينما في القطاع المحاصر، قبل أكثر من ثلاثة عقود.

العرض الذي تقيمه مبادرة (البحر لنا) يروج لقضايا ثقافية وتاريخية أقرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المحافظة التي تدير القطاع.

وأثار العرض رغبة بعض المشاهدين في المزيد من هذه التجارب، حيث قال محمد زيدان (13 عامًا) وحوله أطفال يستلقون على الرمال وآخرون يضحكون من الرسوم المتحركة “أنا بتمنى إنه يكون في سينما ونفسي أفوت سينما وآكل فشار، هذا شعور حلو أني أحضر سينما وأتفرج عليها على البحر”.

وقالت هديل حجي، التي يبلغ عمرها 15 عامًا، “صحيح أنه موجود في أفلام على الجوالات بس هذا شيء جديد وحلو كتير، وبتمنى أعيد التجربة”.

وذكر علي مهنا (35 عامًا) -وهو صاحب مقهى- أنه لم يدخل دار سينما في حياته قط؛ لأن الدور في غزة مغلقة منذ فترة طويلة.

وأضاف “أنت على البحر ما بتحتجش جمهور، جمهور البحر منه فيه، طول الوقت في ناس وأطفال اللي الصوت والصورة بتستهويهم وبييجوا يحضروا هاي الأفلام”.

وكانت السينما منتعشة ذات يوم في غزة في ظل توافد الفلسطينيين لمشاهدة الأفلام العربية والغربية والآسيوية، لكن دور السينما أُحرقت في الانتفاضة الأولى عام 1987 ثم أُحرقت مرة أخرى عام 1996.

وأصبحت آخر دور العرض مهجورة منذ فترة طويلة وملاذًا للخفافيش.

المصدر: مواقع التواصل + ميدل إيست مونيتور

إعلان